قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، إن بلاده لن تدخل في أي مفاوضات تتعلق بالملفات الصاروخية أو الإقليمية، مؤكداً أن أي حوار مستقبلي مع الولايات المتحدة أو الأطراف الغربية سيقتصر على القضايا النووية.
وأوضح عراقجي للصحفيين عقب اجتماع للحكومة الإيرانية، أن الجانب الأميركي حاول مرارا إدراج الملفات الصاروخية والإقليمية ضمن مسار التفاوض، لكن الموقف الإيراني ظل ثابتا في رفض أي نقاش خارج الإطار النووي الذي حُدد في الاتفاق الأصلي.
وشدد عراقجي على أن العودة إلى المفاوضات مع الغرب – إن حصلت – ستكون مقتصرة على الملف النووي فقط، مستبعداً أي تفاوض خارج هذا الإطار.
وكانت إيران والولايات المتحدة قد بدأتا في أبريل مفاوضات غير مباشرة بوساطة سلطنة عمان بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي يشكل مصدر توتر مع الدول الغربية.
لكنّ تلك المفاوضات توقفت بعدما شنت إسرائيل هجوما مفاجئا على إيران في 13 يونيو؛ ما أشعل فتيل حرب استمرت 12 يوما ونفذت خلالها أيضا الولايات المتحدة ضربات على مواقع إيرانية.
وفي 22 يونيو، قصفت القوات الأميركية موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم جنوب طهران، بالإضافة إلى منشآت نووية في أصفهان ونطنز وسط البلاد.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أشهر إن تلك المواقع "دُمّرت بالكامل"، من دون أن تُعرف حتى الآن مدى الأضرار الفعلية.
وتتهم الدول الغربية وإسرائيل، طهران بالسعي لتطوير أسلحة نووية. غير أن إيران تنفي بشدة طموحات مماثلة، وتؤكد أنها تطور تكنولوجيا نووية لأغراض مدنية.


