بعد سلسلة غارات اليوم الخميس جنوبي لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي مساءً اكتمال غاراته "ضد قوة الرضوان التابعة لحزب الله".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "إكس": "هاجم الجيش في جنوب لبنان مستهدفاً بنى تحتية وعدة مستودعات أسلحة تابعة لوحدة قوة الرضوان في حزب الله".
وأشار إلى أن "حزب الله يواصل محاولاته لإعادة إعمار بنى تحتية في جنوب لبنان مركزاً على محاولات إعادة إعمار قدرات الوحدة بهدف استهداف إسرائيل"، مضيفاً: "لقد خططت وحدة قوة الرضوان على مدار سنين ودفعت بما يسمى خطة احتلال الجليل حيث تم القضاء على قادة الوحدة خلال شهر أيلول/سبتمبر 2024 في بيروت خلال عملية سهام الشمال، حيث منذ ذلك الوقت تعمل الوحدة في محاولة لإعادة إعمار قدراتها".
وشدد أدرعي على أن "الجيش الإسرائيلي يعمل خلال السنتين الأخيرتين وسيواصل العمل ضد محاولات الوحدة إعادة الإعمار وبناء قوتها من جديد"، لافتاً إلى أن "حزب الله وضع مستودعات الأسلحة في قلب السكان المدنيين، بما يشكل دليلاً إضافياً على استخدام الحزب سكان لبنان دروعاً بشرية لأنشطه من داخل الممتلكات المدنية".
صراع أشد وطأة مع لبنان
في موازاة ذلك، أعلنت "هيئة البث الإسرائيلية" (كان) أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغّر الكابينيت يُناقش الليلة احتمال نشوب صراع أشد وطأة مع لبنان.
ولفتت إلى أن "إسرائيل تُصعد من وتيرة هجماتها في عمق لبنان، لإيصال رسالة مفادها بأنه ما دام حزب الله لم يُنزع سلاحه، يُمكن لتل أبيب أن تُؤدي إلى تصعيد كبير".
وقالت هيئة البث: "يُعرض على الوزراء محاولة مُتجددة لترسيخ الوجود في لبنان. على سبيل المثال، تُراقب إسرائيل محاولة حزب الله لإعادة بناء قدراته في عمق الأراضي اللبنانية".
ووفق هيئة البث، فقد عرّف مسؤول إسرائيلي ذلك بقوله إنَّ "جهود حزب الله لإعادة الإعمار أسرع بكثير من محاولة الجيش اللبناني التعامل معها".
مجرد مقدمة
في السياق، نقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن مسؤول عسكري كبير خلال مناقشات مع رئيس الوزراء قوله إنَّ "هجمات اليوم مجرد مقدمة".
وأضاف: "إذا لم يُفكك الجيش اللبناني حزب الله ولم يلتزم ببنود الاتفاق، فستهاجم إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، أهدافاً لحزب الله في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت".


