في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، جددت إيران تأكيدها على سلمية برنامجها النووي، نافيةً وجود أي نية لتطوير أسلحة نووية، وذلك في وقت تتعثر فيه فرص استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة.
وخلال مشاركته في الدورة الثانية عشرة لمنتدى أبو ظبي الاستراتيجي، قال نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده إن بلاده “لا تسعى لامتلاك قنابل نووية، وهي مستعدة لطمأنة العالم في هذا الشأن”، مشيراً إلى أن “إيران فخورة جداً ببرنامجها النووي الذي طوّرته محلياً”. وأضاف أن “الأمن القومي الإيراني خط أحمر لا يمكن التهاون فيه”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
وأوضح خطيب زاده أن واشنطن أرسلت رسائل متباينة عبر وسطاء، في إشارة إلى تضارب المواقف الأمريكية تجاه الملف النووي، مؤكداً أن بلاده “تسعى للتوصل إلى اتفاق سلمي يحترم حقوقها ومصالحها الوطنية”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه “لا توجد حالياً أي إمكانية لاستئناف المفاوضات مع الجانب الأميركي”، مضيفاً أن إيران “منفتحة على أي حوار يقوم على المساواة والاحترام المتبادل ويهدف إلى اتفاق مفيد للطرفين”.
وتزامن الموقف الإيراني مع استمرار تداعيات الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل واستمرت 12 يوماً، والتي شاركت فيها لاحقاً القوات الأميركية، قبل إعلان وقف إطلاق النار. وقد أعقبت الحرب خطوة أوروبية مثيرة للجدل تمثلت في تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران، مما زاد من حدة المواجهة الدبلوماسية بين الجانبين.