شدد رئيس الجمهورية جوزاف عون في افتتاح مؤتمر "بيروت 1" على "اننا بدأنا بالفعل مسار إصلاحات حقيقية. أقررنا قوانين أساسية تعزّز الشفافية والمساءلة، وأطلقنا خطوات جدّية لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس صلبة، تتقدم فيها الكفاءة على المحسوبيات، ويعلو فيها القانون على الاستنساب. نعمل على تفعيل هيئات الرقابة والمحاسبة لأن الدولة التي تُحاسب مسؤوليها وتحمي مواردها هي الدولة القادرة على حماية المستثمر والمواطن معًا. ونحن من هذا المنطلق نُعيد تأكيد انفتاح لبنان على محيطه العربي والدولي".
وقال: "لبنان يجب أن يستعيد دوره الطبيعي لاعبًا اقتصاديًا وثقافيًا في المنطقة، وجسرًا بين الشرق والغرب، ومنصةً للتعامل والتعاون بين الشركات والمستثمرين والمؤسسات الإنمائية. انفتاحنا ليس شعارًا، هو توجهٌ فعليٌ نحو شراكات جديدة، نحو الأسواق المحيطة، ونحو تعزيز مكانة لبنان في خارطة الأعمال الإقليمية والدولية".

تصوير: عباس سلمان
وكان انطلق مؤتمر "بيروت 1" الاستثماري اليوم الثلاثاء في واجهة بيروت البحرية، بحضور وفود عربية وخليجية وغربية.
في كلمته، اعتبر رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد أن "هذا المؤتمر رسالة واضحة للبنانيين المتأمّلين بوطنهم ولبنان ليس في حالة انتظار بل أنّه ينهض بالرغم من الأزمات".
وقال: "لبنان يستحق ونحن قادرون. فلننتقل إلى الفعل ونبني صورة لبنان كما يجب من أجل وطن مستقر ومتنوّع"، مشيراً إلى أن "مؤتمرنا إشارة مباشرة إلى أن لبنان فرصة لا أزمة".
ورأى أن "الحضور العربي العزيز بيننا اليوم والزخم السعودي المتصاعد هي دلائل محبة وفرص ونحن اليوم نريد الاستثمار وإعادة الإعمار واسترجاع الودائع وعودة الاقتصاد، إذ لا تعافٍ من دون عودة القطاع المصرفي إلى كفاءته وازدهاره".
وأشار عربيد إلى أن "الثقة باتت صفة أداء عون لتصحيح المشهد بعيداً عما يشتّت الوطن عن مصلحته وأنتم هنا لأنكم تثقون بلبنان".
وختم: "بهذا فقط نؤمن الاستقرار الذي يستحقّه اللبنانيون".
من جهته، قال وزير الاقتصاد عامر البساط: "هذه البداية وإعلان انطلاقة جديدة ومسار جديد لإستعادة الثقة بين الدولة ومواطنيها".
أضاف: "ندرك صعوبة نقطة الانطلاق وطريق التعافي ستكون صعبة وطويلة إلا أنّ لبنان يمتلك القدرات".
وتابع: "نحن ملتزمون بإعادة بناء الدولة ونريدها أن تكون ذات سيادة وتحمي الضعفاء".


