دولي

إعلام عبري: قادة حوثيون انتقلوا من اليمن إلى بورتسودان بتنسيق إيراني

إعلام عبري: قادة حوثيون انتقلوا من اليمن إلى بورتسودان بتنسيق إيراني

نقل إعلام عبري تقديرات استخباراتية إسرائيلية، تفيد بسفر قادة حوثيين بدعم وتنسيق إيراني من اليمن إلى قاعدة عسكرية شمالي بورتسودان.

ونقل موقع "نتسيف" العبري عن دوائر استخباراتية في تل أبيب قولها، إن "الحوثيين يسعون من هذه الخطوة إلى اعتماد طرق تهريب، وأساليب إدارة عمليات جديدة، بعد تحجيم وإقصاء عمليات الميليشيا على طول الساحل الغربي لليمن".

ويأتي هذا التحوُّل في وقت تتزايد فيه الضغوط العسكرية على الميليشيا بسبب الهجمات الأميركية والإسرائيلية، التي تستهدف مواقعها في الحديدة وصنعاء، ما دفعها إلى توسيع نشاطها إلى دول شرق إفريقيا المطلة على البحر الأحمر.

وإلى جانب دوائر تل أبيب، استند تقرير الموقع العبري إلى مصادر سودانية، أكدت أن "قيادات الحوثيين التي وصلت إلى بورتسودان قبل نحو أسبوعين، تعمل بتنسيق مباشر مع إيران، وشخصيات مرتبطة برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، للقيام بأنشطة وصفت بالمشبوهة داخل القاعدة".

وصرح مصدر عسكري سوداني، طلب عدم الكشف عن هويته، أن "الميليشيا نقلت بعض عملياتها البحرية والبرية إلى السودان، بعد إحكام القوات البحرية المشتركة سيطرتها على طرق التهريب". 

وأضاف المصدر، أن "الميليشيا تستفيد من التعاون الإيراني مع عناصر داخل بورتسودان، ومع حركة الشباب في الصومال، لفتح طرق بديلة للتهريب".

ورجَّح "انطلاق الهجمات على السفينتين "سكارليت راي"، و"إم إس سي أبيي"، اللتين تبعدان 160 ميلًا عن البحر الأحمر، من سواحل السودان، وهو ما يعكس توسع عمليات الحوثيين خارج الأراضي اليمنية.

وتوسَّعت معلومات الموقع العبري، بعد استعراض ما وصفها بـ"تحقيقات استقصائية"، تؤكد نقل إيران في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، طائرات من طراز "مهاجر 6"، و"أبابيل" إلى الجيش السوداني، و"ألوية الإسلاميين"، المتحالفة مع عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى أنظمة صاروخية، ضمن شبكة إمداد واسعة، تشمل الحوثيين والقوات السودانية.

وكشف المصدر، أن "فريق الحوثيين في ​​بورتسودان يتكون من 3 قيادات بارزة، يأتي في طليعتها عقيل الشامي، من محافظة صعدة، وقائد ألوية النصر في الميليشيا، إلى جانب زيد المؤيد، المسؤول عن نقل شحنات الأسلحة إلى سواحل الحديدة، وحمزة أبو طالب، وهو المشرف على عمليات الميليشيا على الحدود السعودية وساحل البحر الأحمر".

وبموجب التقرير، المحسوب على دوائر استخباراتية في تل أبيب، تلقى الشامي تدريبات متقدمة في إيران ولبنان، ما يعكس مدى الارتباط العملياتي بين الحوثيين وطهران في أنشطة، تمتد إلى ما وراء اليمن، وصولًا إلى القارة الإفريقية.

ويرى مراقبون أن هذا التوسع يهدف إلى حماية خطوط الإمداد والتمويل، وضمان استمرار تدفق الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية، فضلًا عن تخفيف آثار الغارات الجوية والضغط البحري في اليمن، وسط مخاوف من حصول الحوثيين على تقنيات عسكرية متقدمة أو أسلحة محظورة، يمكن استخدامها لتهديد دول أو كيانات أخرى أو دول مجاورة، ما يؤدي إلى تفاقم التوترات وتعقيد جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.

يقرأون الآن