نُقل الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، يوم السبت، إلى مقر الشرطة الاتحادية في العاصمة برازيليا، بقرار من المحكمة العليا، بعد أشهر من وضعه قيد الإقامة الجبرية وخضوعه للمراقبة الإلكترونية.
وأمر قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس باحتجاز بولسونارو، البالغ من العمر 70 عاماً، مشيراً إلى مخاوف أمنية وقانونية تتعلق بإمكانية عرقلة أنصاره للإجراءات المفروضة عليه، إضافة إلى وجود دلائل على التلاعب بجهاز التتبع الإلكتروني المثبّت في كاحله خلال الليلة السابقة.
ووفقاً لوكالة "رويترز"، اعتبر القاضي في قراره أن التجمعات غير القانونية لأنصار بولسونارو حول مقر إقامته قد تشكّل تهديداً مباشراً لتطبيق تدابير الإقامة الجبرية، وتوفر فرصة لاحتمال فراره أو تقويض الإجراءات القضائية بحقه.
وكان بولسونارو قد أُدين في سبتمبر الماضي وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 27 عاماً وثلاثة أشهر، على خلفية إدانته بتهمة التخطيط لانقلاب عقب خسارته الانتخابات الرئاسية عام 2022 أمام الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر سياسي مستمر في البرازيل، وسط انقسام حاد بين أنصار الرئيس السابق ومؤيدي الحكومة الحالية، بينما تواصل السلطات القضائية التأكيد على التزامها تطبيق القانون وضمان استقرار المؤسسات.


