أكد زعيم حركة "أنصار الله" في اليمن عبد الملك بدر الدين الحوثي، تضامنه التام مع حزب الله ووقوفه إلى جانبه في مواجهة ما وصفه بـ"الطغيان الإسرائيلي الصهيوني المستهدف للأمة".
وجاء موقف الحوثي في برقية تعزية وجّهها إلى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، عقب اغتيال القيادي هيثم علي الطبطبائي ورفاقه جراء العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية يوم الأحد الماضي. وقدّم الحوثي في برقيته "أحرّ التعازي وخالص المواساة" إلى قيادة حزب الله وجمهوره وأسر الشهداء، مؤكّدًا أن الطبطبائي "قضى مسيرته في الجهاد والعطاء والعمل الصالح" وأنه ارتقى "إلى مستوى مصداق الآية: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}".
وأشار الحوثي إلى أن الشهيد الطبطبائي حقق "إنجازات مهمة" وأسهم "على نطاق واسع في نصرة الحق والمستضعفين"، معتبرًا أنه سيظل "خالدًا بعطائه وإسهامه الجهادي" بعد نيله "خاتمة الشهادة في سبيل الله".
واتهم الحوثي إسرائيل بارتكاب "جريمة الاستهداف" للشهيد ورفاقه، وبمواصلة "الاعتداءات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وكذلك في غزة"، معتبرًا أن ذلك يبرهن على "عدوانيتها المتجذرة" وعدم التزامها بالاتفاقات، في ظل "حماية ودعم أمريكي"، مقابل "تخاذل بعض الحكومات والأنظمة" على حد تعبيره.
وأعرب الحوثي عن ثقته بـ"ثبات وصلابة حزب الله" وبقدرته على تجاوز الصعوبات، نظرًا لـ"رصيده الكبير من الإنجازات وبنيته المتماسكة المبنية على أسس التقوى والاعتصام بالله". كما أشاد بالدور الذي يؤديه الحزب "في جبهات محور الجهاد والمقاومة".
وختم بالتأكيد على "التضامن التام" مع حزب الله "في مواجهة الطغيان الإسرائيلي الصهيوني"، معتبرًا أن "زوال الكيان الصهيوني المؤقت حتمي" وأن "الخيار الصحيح هو مواجهة العدو والتصدي لمؤامراته وحمل راية الجهاد"، مضيفًا: "إن الله لا يخلف الميعاد والعاقبة للمتقين".