تكنولوجيا

"إكس" يكشف موقعك.. وهكذا تخفيه عن أعين المستخدمين!

قدّمت شركة "إكس" المملوكة لإيلون ماسك خاصية جديدة تُظهر بلد إقامة مستخدميها بشكل علني، الأمر الذي أثار موجة واسعة من الجدل. فقد بدأت تُستخدم هذه المعلومة كسلاح لتبادل الاتهامات بين الأطياف المختلفة، سواء بالوجود خارج البلد أو في دول تُعدّ "معادية". ومع هذا الجدل، ظهر قلق حقيقي لدى ناشطين يعيشون في دول تقيّد حرية التعبير، خصوصاً مع تزايد المخاوف من إمكانية تتبع مواقعهم.

وهنا يبرز السؤال: كيف يمكن إخفاء بلد الإقامة في "إكس"؟

ورغم أن إعدادات الخصوصية تتيح إخفاء بلد الحساب، لا تزال سياسة الخصوصية لدى المنصّة تثير التساؤلات. فهي تتضمّن بنداً عاماً يسمح باستخدام البيانات الشخصية "لأغراض متنوّعة"، من بينها الامتثال للالتزامات القانونية، وهو ما قد يشمل مشاركة البلد الحقيقي للمستخدم مع جهات رسمية عند الحاجة.

الميزة الجديدة لا تكتفي بإظهار البلد فقط، بل تُظهر أيضاً المنطقة الجغرافية، وتاريخ إنشاء الحساب، وعدد مرات تغيير اسم المستخدم. رئيس قسم المنتجات في إكس، نيكيتا بير، أعلن عنها في منشور مؤكداً أنها خطوة لتحسين “سلامة الساحة العالمية”، مشيراً إلى أن المنصّة تعمل على وسائل إضافية لمساعدة المستخدمين على التحقق من مصداقية المحتوى. لكنه شدد أيضاً على أن خيار إخفاء البلد موجّه خصوصاً للمعارضين والناشطين الذين يفضّلون عدم الكشف عن هوياتهم أو أماكن وجودهم.

وأوضح بير أن المستخدمين في الدول التي تُفرض فيها قيود على حرية التعبير يمكنهم اختيار إخفاء بلدهم لحماية أنفسهم، مع الإشارة إلى أن تحديث بيانات الموقع الجغرافي سيتم بطريقة دورية وعشوائية لتعزيز الخصوصية. وقد أصبحت منصة إكس تتيح خفض دقة تحديد الموقع، بحيث يمكن للمستخدم تحديد ما إن كان يريد إظهار البلد أو المنطقة أو القارة فقط.

ويمكن الوصول إلى هذه الخيارات عبر: الإعدادات والخصوصية → الخصوصية والأمان → حول حسابك، حيث يُتاح التحكم بدرجة دقة إظهار الموقع. ويلجأ بعض المستخدمين إلى استخدام VPN، لكن هذا الخيار قد يؤدّي أحياناً إلى ظهور موقع جغرافي مضلل، كأن يبدو ناشط في دولة معادية، أو يظهر الموظف وكأنه في إجازة خارجية بينما هو في منزله فعلاً.

يقرأون الآن