عربي

وفد حماس يغادر القاهرة دون اتفاق بشأن أزمة عناصر رفح إلى الدوحة

وفد حماس يغادر القاهرة دون اتفاق بشأن أزمة عناصر رفح إلى الدوحة

بدون التوصل إلى اتفاق بشأن بدء "المرحلة الثانية" من مفاوضات اتفاق غزة، أو حل أزمة عناصر حماس العالقين في أنفاق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، غادر وفد حركة حماس، برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة، محمد درويش، القاهرة، اليوم الجمعة، متوجهاً إلى العاصمة القطرية الدوحة.

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن 9 من عناصر حماس العالقين في رفح، لقوا مصرعهم، مشيراً إلى ارتفاع عدد الوفيات في صفوف المقاتلين المحاصرين إلى أكثر من 30، حسبما ذكر في بيان. غير أن الجانب الإسرائيلي، يرفض، حتى الآن، مقترحات الوسطاء التي تُتيح خروج عناصر حماس، أو نقلهم إلى خارج منطقة السيطرة الإسرائيلية، ويعرض خروج العناصر، إلى السجون الإسرائيلية، وهو ترفضه حماس.

وقال مصادر مطلعة من حماس إنّ "الوفد لم يعقد أي لقاء مع قيادة فتح كما كان متوقعاً، في ما كان من شأنه أن يفتح باب النقاش بشأن مستقبل إدارة غزة، وتشكيل ما يُعرف بلجنة كفاءات مستقلة لإدارة مؤقتة للقطاع"، وتابع"الوسطاء الدوليين (مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة)، يواصلون الاتصالات بغرض إيجاد حل لأزمة هؤلاء المقاتلين، عبر ضمانات تتيح خروجهم إلى مناطق خارج السيطرة الإسرائيلية بأمان.

وخلال التواجد في القاهرة، التقى الوفد مع مسؤولين مصريين بارزين، من بينهم رئيس جهاز المخابرات العامة، الوزير حسن رشاد. وبحسب المصادر ذاتها، جرت مناقشات حول جهود دفع ملف المرحلة الثانية من الهدنة، إضافة إلى بحث أزمة المقاتلين في أنفاق رفح التي أصبحت مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية.

وأشار مصدر فلسطيني مقرب من حماس، إلى أن "عدد العناصر الأحياء المُحتملين داخل الأنفاق يقدَّر بين 60 إلى 80 عنصرا"، لافتاً إلى انقطاع التواصل معهم منذ أشهر"، مضيفاً أن "المفاوضات الجارية لم تسفر حتى الآن عن أي اختراق يفضي إلى حل".

ويتزامن ذلك مع تحذيرات من أن استمرار هذه الأزمة يُشكل اختباراً للوسطاء، والدول الضامنة لاتفاق وقف النار، ويهدد استقرار الهدنة ويزيد من مخاطر تجدد العنف.

يقرأون الآن