تظاهر آلاف الأشخاص في باريس، اليوم السبت، دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، الذي ما زال يعاني آثار أكثر من عامين من الحرب الدامية بين إسرائيل وحركة حماس. وشهدت العاصمة الفرنسية واحدة من أكبر المسيرات المؤيدة لغزة منذ وقف إطلاق النار الأخير.
ووفق المنظمين، بلغ عدد المشاركين نحو 50 ألف شخص، بينما قدّرت شرطة باريس العدد بـ 8400 متظاهر. وردّد المحتجون شعارات من بينها: "غزة، غزة، باريس معك" و "من باريس إلى غزة، المقاومة"، ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية ورفعوا لافتات كتب عليها: "فلسطين، لن نسكت" و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
وشارك في التظاهرة عدد من الشخصيات السياسية اليسارية، أبرزهم جان لوك ميلانشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية".
وقالت آن تواييون، رئيسة جمعية التضامن فرنسا-فلسطين، لوكالة فرانس برس إن "لا شيء سويّ حتى الآن" رغم مرور سبعة أسابيع على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مؤكدة أن إسرائيل "تنتهك الهدنة يومياً، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتواصل تدمير البنية التحتية في غزة". وأضافت: "نطالب بوقف إطلاق نار نهائي وإنهاء الإبادة الجماعية".
وتأتي هذه التظاهرة وسط استمرار هشاشة وقف إطلاق النار، الذي وسّطت فيه الولايات المتحدة وانسحب بموجبه الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء "الخط الأصفر" داخل غزة، مع احتفاظه بالسيطرة على أكثر من 50% من مساحة القطاع.
وانتقدت تواييون ما وصفته بـ"التسارع المذهل" في عمليات الاستيطان بالضفة الغربية، محذرة من أن عنف المستوطنين وصل إلى "أبعاد غير مسبوقة".
وشدد المتظاهرون على ضرورة الاستمرار في الضغط الشعبي والسياسي، في ظل غياب عقوبات دولية على إسرائيل، معتبرين أن الشارع يبقى أحد أهم أدوات الضغط المتاحة.