دولي

فحص بالرنين المغناطيسي يثير التساؤلات حول صحة ترامب… والبيت الأبيض يحسم الجدل

فحص بالرنين المغناطيسي يثير التساؤلات حول صحة ترامب… والبيت الأبيض يحسم الجدل

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، اليوم الإثنين، إن فحص التصوير بالرنين المغناطيسي الذي خضع له الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا كان إجراءً وقائيًا ضمن تقييم طبي روتيني، مؤكدة أنّ نتيجته جاءت «طبيعية تمامًا» وأظهرت تمتع الرئيس بصحة جيدة على مستوى القلب والأوعية الدموية، في إطار التقييمات المعتادة للرجال في سنه.


وكان ترامب قد خضع لفحص الرنين المغناطيسي خلال تقييمه الطبي في مركز والتر ريد الطبي في أكتوبر الماضي، من دون توضيح الغرض من الفحص في حينه، ما أثار تساؤلات حول خلفياته. ووفق بيان طبي صادر عن البيت الأبيض وأعلِن اليوم على لسان ليفيت، فإن «هذا النوع من الفحوصات يشكّل جزءًا من التقييم الشامل لصحة القلب والأوعية الدموية والبطن، ويُعتبر معيارًا للفحص البدني التنفيذي في سن الرئيس ترامب».


ورغم أنّ الفحص جاء بعد ستة أشهر فقط من الفحص الطبي السنوي للرئيس — وهو توقيت غير معتاد نظرًا لأن الرنين المغناطيسي ليس ضمن الفحوصات الروتينية ويُستخدم عادةً لتقييم الأورام أو إصابات المفاصل أو أمراض القلب — إلا أن البيت الأبيض شدد على أن الخطوة كانت احترازية.


وخلال وجوده على متن طائرة الرئاسة أمس الأحد، تجنّب ترامب تقديم تفاصيل واضحة حول أسباب الفحص أو العضو الذي جرى تصويره. وجاء رده على أسئلة الصحفيين غامضًا، إذ قال: «لا أعرف... كان مجرد تصوير بالرنين المغناطيسي. أي جزء من الجسم؟ لم يكن الدماغ، فقد أجريت اختبارًا معرفيًا وتفوقت فيه». كما هاجم حاكم مينيسوتا تيم والز، الذي كان قد دعا للكشف عن تفاصيل الفحص، واصفًا إياه بـ«غير الكفوء».


وتزايد الجدل بعدما عجز ترامب عن تقديم تفسير محدد لسبب خضوعه للفحص، سواء عند إجرائه في أكتوبر أو خلال الأسابيع اللاحقة، ما أعاد طرح تساؤلات حول وجود تقييمات طبية أكثر تفصيلًا لم تُكشف للرأي العام.


ويواصل الرئيس الأميركي التأكيد على نجاحه في اختبارات الذكاء والحدة العقلية، غير أن تصريحاته المتكررة بهذا الشأن تزيد الشكوك بدلاً من أن تبددها، في ظل غموض لا يزال يحيط بملابسات فحص الرنين المغناطيسي الأخير.

يقرأون الآن