لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

بدء اجتماع "الميكانيزم" في الناقورة

بدء اجتماع

في خطوة وصفت بالمفاجئة، عيّن لبنان مدنياً لرئاسة وفده إلى اجتماعات لجنة وقف النار مع إسرائيل،

وأفادت رئاسة الجمهورية بأن الرئيس جوزيف عون وتجاوباً مع مساعي واشنطن التي ترأس اللجنة التقنية العسكرية للبنان، وبعد التنسيق والتشاور مع رئيسي البرلمان والحكومة قرر تكليف السفير السابق سيمون كرم ترؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات اللجنة.

هذا ويحضر كرم اجتماع اللجنة في الناقورة على رأس وفد بلاده إلى جانب الوفد الإسرائيلي برئاسة شخصية مدنية أيضاً.

وبحسب المراقبين، يعد هذا التطور أمراً متقدماً جداً ويسلط الأضواء بقوة على مسار اجتماعات لجنة وقف النار الميكانيزم بعد تطعيمها بممثلين مدنيين.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الأربعاء أنه أصدر توجيهات بإرسال مندوب إسرائيلي "للقاء مسؤولين في لبنان"، بعيد إعلان بيروت تعيين مدني رئيسا لوفدها المشارك في اجتماعات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.

وجاء في بيان للمكتب "وجّه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مدير مجلس الأمن القومي بالإنابة لإرسال ممثل عنه لاجتماع مع مسؤولين حكوميين واقتصاديين في لبنان"، واضعا ذلك في إطار "محاولة أولية لوضع أساس لعلاقة وتعاون اقتصادي بين إسرائيل ولبنان" اللذين لا يزالان في حالة حرب رسميا.

وتترأس واشنطن اللجنة التي تضم مندوبين عسكريين لفرنسا وقوات الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، إضافة الى الجيشين اللبناني والإسرائيلي.

رئيس وفد لبنان بلجنة وقف النار مع إسرائيل

هو من مواليد جزين جنوب لبنان عام 1950، محامي وناشط حقوقي، كان محافظا لمدينة بيروت ولمنطقة البقاع، وعين سفيراً لدى واشنطن بين عامي 1992 و1993

برز اسمه ضمن أطر سياسية سيادية. كان عضوا في لقاء قرنة شهوان قبل أن يؤسس مع سياسيين آخرين حركة 14 آذار وعُرف بمواقفه الحادّة تجاه النفوذ السوري في لبنان وتجاه السلاح خارج الدولة. وهو من أول الداعين إلى تنفيذ اتفاق الطائف.

وأنشئت اللجنة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 من أجل مراقبة تطبيق وقف الأعمال العدائية بعد عام من الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وتعقد اللجنة اجتماعات دورية في مقر قوة يونيفيل في الناقورة.

وجاء ضم العضو المدني الى الوفد اللبناني في وقت تتهم إسرائيل التي تواصل شن ضربات دامية، لبنان بالمماطلة في نزع سلاح حزب الله، بموجب الاتفاق، وعلى وقع ضغوط أميركية للإسراع في تجريد الحزب من سلاحه.

ويؤكد لبنان الذي يخشى توسيع إسرائيل نطاق ضرباتها، مضيه في نزع السلاح وفق الجدول الزمني المحدد في خطة أعدها الجيش وأقرتها الحكومة اللبنانية.

وأبدى عون استعداده مرارا للتفاوض مع إسرائيل من أجل وقف ضرباتها وسحب قواتها من نقاط تقدمت إليها خلال الحرب.

يقرأون الآن