العراق

ارتباك في بغداد… وإيران وواشنطن تراقبان

ارتباك في بغداد… وإيران وواشنطن تراقبان

أثار إدراج العراق لـ"حزب الله" اللبناني وجماعة "الحوثي" في اليمن على قائمة الكيانات الإرهابية، في قرار صدر بشكل مفاجئ، حالة واسعة من الإرباك داخل الأوساط السياسية، قبل أن تتراجع السلطات وتعلن أن ورود الاسمين جاء "خطأ" في قائمة غير منقّحة يجري العمل على تحديثها.


وكان إدراج الجهتين على لائحة الإرهاب –لو صحّ– سيعني تجميد أموال أفراد وكيانات مرتبطة بهما بموجب إجراءات مكافحة الإرهاب وتمويله. لكن الحكومة العراقية سارعت إلى التوضيح بأن الخطاب الصادر جاء نتيجة خطأ إداري، وأن اللجنة المختصة تعمل على تحديث القائمة وفق المقررات المعمول بها.


وأصدرت حكومة تصريف الأعمال بياناً ذكرت فيه أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين في الخطأ، في محاولة لاحتواء التداعيات السياسية والدبلوماسية التي نتجت عن الإعلان.


وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام عربية بأن "حزب الله" في لبنان عبّر عن استيائه من ورود اسمه في القائمة، وأن أحد قيادييه أجرى اتصالات ببغداد لاستيضاح ما جرى، مطالباً السلطات العراقية باتخاذ إجراءات بحق المسؤولين عن الخطأ.


ويأتي هذا التطور في وقت تحاول فيه بغداد الحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها الإقليمية والدولية، بين ارتباطها الوثيق بإيران التي تعد شريكاً أساسياً لها في مجالات عدة، وبين شراكتها مع الولايات المتحدة التي تضغط منذ سنوات للحد من نفوذ طهران في العراق والمنطقة.

يقرأون الآن