أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ الاعتداءات الإسرائيلية ليست مرتبطة بسلاح حزب الله أو المقاومة، بل تهدف إلى التأسيس لاحتلال تدريجي.
وأضاف أنّ الدولة اللبنانية قررت حصر السلاح، ولا علاقة للخارج بكيفية الاتفاق داخلياً، مشدداً على تعاون الحزب مع الدولة وتأييده لخيارها الدبلوماسي لوقف الحرب.
وحذّر قاسم من أنّ الأميركيين والإسرائيليين يريدون إلغاء وجود المقاومة، قائلاً: "سندافع عن أنفسنا وبلدنا ولن نستسلم ولن نتراجع"، ومشدداً على أنّ حزب الله لن يوافق على نزع سلاحه، وأن أي اتفاق مع العدو يجب أن يقتصر على جنوب الليطاني.
وأوضح أنّ لبنان يشبه السفينة، والتماهي مع "إسرائيل" سيؤدي إلى فقدانها وغرق الجميع، معتبراً أنّ كل خطوة تقدّمها بعض الجهات "لن تكون إلا جزءاً من مطالب إسرائيل"، واصفاً ما جرى بأنه "سقطة تُضاف إلى خطيئة قرار 5 آب".
وانتقد قاسم المشاركة برئيس مدني في "الميكانيزم"، معتبراً أنها تخالف التصريحات التي ربطت إشراك أي مدني بوقف الأعمال العدائية.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى "إظهار بطولاتها في إيقاف العدوان وتحرير الأسرى والإعمار".
وفي سياق آخر، أكد قاسم أنّ من الطبيعي وجود اختلاف سياسي داخل الوطن، لكن تنظيم هذا الاختلاف يجب أن يتم وفق الدستور ومنظومة القوانين.
وأشار إلى أنّ حزب الله استطاع عام 2006 بناء علاقة مع أهم تيار مسيحي على قاعدة النهوض بلبنان.
ولفت إلى أنّ بعض الجهات المتضررة ركّزت على بيان حزب الله حول زيارة البابا بدلاً من الاهتمام بالزيارة نفسها، مؤكداً أنّ الحزب لم يكن معزولاً ولا فارضاً لآرائه، بل قدّم تجربة رائدة. وختم بأنّ البعض يريد مواجهة المقاومة لأنها تطرح مشروعاً تغييرياً يقوم على الوطنية والكرامة والاستقلال.


