خرق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البروتوكول الأمني خلال زيارته الرسمية إلى الصين، بعدما شوهد وهو يهرول باتجاه حشد من الطلاب أمام جامعة سيتشوان في مدينة تشنغدو، متجاوزًا الطوق الأمني ومرافقيه من عناصر الأمن الصيني.
وذكرت قناة BFMTV الفرنسية، اليوم الجمعة، أن ماكرون، وفي الساعات الأخيرة من زيارته، استغل توقفه أمام الجامعة للتوجه مسرعًا نحو مجموعة من الطلاب الذين احتشدوا لتحيته، في خطوة فاجأت فريق الحراسة الصينية المكلّف بتأمينه. وأظهرت مقاطع مصورة لحظة اندفاع الرئيس الفرنسي نحو الحشد، بينما بدا الارتباك واضحًا على وجوه أفراد الأمن الذين اضطروا للركض خلفه بسرعة لضمان سلامته، فيما شوهد بعضهم يوثّق المشهد بهواتفه نظرًا لندرته في سياق الزيارات الرسمية.
ووصل ماكرون إلى بكين مساء الأربعاء في زيارة دولة استمرت حتى الجمعة، التقى خلالها القيادة الصينية وعقد سلسلة من المباحثات في العاصمة. ورغم الطابع السياسي والدبلوماسي المكثف للزيارة، إلا أن الموقف العفوي في جامعة سيتشوان خطف الأضواء وأثار تفاعلًا واسعًا عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بين من رأى فيه مبادرة عفوية تعبّر عن أسلوب ماكرون القريب من الجمهور، ومن اعتبره خروجًا غير مألوف عن الإجراءات الأمنية المعتادة.


