حذرت وسائل إعلام إيرانية من إجراءات قانونية ضد نساء تجاهلن الأعراف الإسلامية وشاركن في ماراثون بدون حجاب في جزيرة كيش السياحية.
وكان الهدف من ماراثون أمس الجمعة، الذي جذب أكثر من خمسة آلاف مشارك على مسارين منفصلين للرجال والنساء، أن يكون عامل جذب سياحي.
ولكن مكتب الادعاء اتهم المنظمين بتجاهل تحذيرات من السلطات المحلية والاتحاد الرياضي لضمان أن النساء المشاركات في الفعالية سوف يلتزمن بقواعد الزي.
يشار إلى أن كيش وهي منطقة تجارة حرة في الخليج العربي، هي مقصد شهير للسياح الإيرانيين بفضل مجمعاتها التجارية وشواطئها. وللحفاظ على جاذبيته، يتم تطبيق القواعد الإسلامية مثل شرط الحجاب بشكل أقل صرامة هناك.
وبموجب الشريعة الإسلامية في إيران، يتحتم على النساء ارتداء سترة طويلة وحجاب لإخفاء معالم أجسامهن وشعرهن. إلا أنه في المدن الكبرى، تتجاهل الكثير من النساء بشكل متزايد تلك القواعد الصارمة، وهو اتجاه اشتد بعد المظاهرات الحاشدة في أواخر 2022 التي نُظمت تحت شعار "نساء، حياة، حرية" التي اندلعت عقب وفاة الشابة الكردية الإيراني مهسا أميني في مركز للشرطة خلال احتجازها بسبب الالتزام بغطاء الرأس.
ومرر البرلمان العام الماضي قانونا جديدا يفرض عقوبات أكثر صرامة لانتهاك قواعد الزي، بما في ذلك غرامات باهظة وحرمان من الخدمات العامة وفي حال تكرار الجرم يواجهن السجن.
ولم تطبق حكومة الرئيس مسعود بزشيكان حتى الآن الإصلاحات حيث أنه يخشى من أن تؤدي مثل تلك التدابير إلى مظاهرات حاشدة مجددا.


