سوريا

الأقليات تتحمّس للدخول إلى الجيش الإسرائيلي

الأقليات تتحمّس للدخول إلى الجيش الإسرائيلي

رصدت تقارير عبرية ارتفاع عدد المنتسبين إلى الجيش الإسرائيلي من الأقليات المذهبية في إسرائيل، من الدروز والمسيحيين تحديداً، فضلاً عن البدو الذين سبقوا الآخرين إلى الانخراط في الحياة العسكرية، وذلك بعد المتغيرات الاستراتيجية التي استجدّت في منطقة الشرق الأوسط، إثر هجوم السابع من أكتوبر في غزّة، وسقوط النظام السوري السابق، وحلول سلطات جديدة مكانه، واشتعال حروب إسرائيل مع لبنان وإيران.

في هذا السياق، نقل تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية معلومات عن الجيش الإسرائيلي مفادها نقل تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية معلومات عن الجيش الإسرائيلي مفادها أن ثمة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد دروز الجولان المنضمين أخيراً إلى الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد المواجهات التي اندلعت بين فصائل درزية ومسلحين بدو في محافظة السويداء، في تمّوز 2025، والتي صاحبتها مشاعر استياء واضحة.

ويقول صافي إبراهيم، وهو عقيد درزي في الجيش الإسرائيلي، إن الموضوع أصبح "شخصياً" له.

وفق ما ينقل التقرير عن إبراهيم، فإن الاضطرابات أصبحت حافزاً لتحول أوسع نطاقاً في داخل مجتمعهم. فبعدما كانت نسبة كبيرة من دروز الجولان رافضة للجنسية الإسرائيلية والتطوع في الجيش الإسرائيلي، ومتمسكة بهويتها السورية، فإن هذا الواقع بدأ يتبدّل مع الاشتباكات التي حصلت في السويداء وإعلان إسرائيل حماية الدروز وقصفها وزارة الدفاع السورية في دمشق.

وتعزّز شعور الانتماء لدى الكثير من الدروز تجاه إسرائيل، وتعمق التزامهم بالخدمة، وفق التقرير.

إلى جانب الإشراف على تجنيد ودمج الجنود من الدروز والشركس، يتولى إبراهيم أيضًا مسؤولية البدو والمسلمين والمسيحيين في الجيش الإسرائيلي. وأشار العقيد المذكور إلى زيادة في وتيرة التجنيد في جميع المجالات.

بالنسبة إلى الدروز، ارتفعت نسبة التجنيد الإلزامي بنسبة 5 في المئة، لتصل إلى نسبة تبلغ 85 في المئة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وبالنسبة إلى البدو فإن النسبة زادت عن 60 في المئة، وفق تقرير "جيروزاليم بوست" نفسه. كذلك، أشار إبراهيم إلى أن تجنيد المسيحيين العرب قد زاد بنسبة ثلاثة أضعاف في العام الماضي.

أحداث السابع من أكتوبر لعبت دوراً في دفع الأقليات نحو الجيش الإسرائيلي، حسب التقرير الذي يشير إلى أن الجميع شهد "وحشية" السابع من أكتوبر، وأدركوا أن "العدو لا يكترث إن كان لامرأة بدوية محجبة أو ليهوديّ من الكيبوتس.

كما شهد المسيحيون العرب هنا كيف تعرض نظراؤهم في سوريا للذبح والاضطهاد على يد قوات (الرئيس السوري أحمد) الشرع".

يقرأون الآن