في تحذير جديد، شدّد المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي، على أنّ بلاده تواجه "حرباً إعلامية ودعائية واسعة النطاق"، في وقت تسعى فيه بعض الجهات، وفق تعبيره، إلى إعادة طرح احتمال "تكرار الصراع العسكري" بهدف إبقاء الإيرانيين "في حالة شك وقلق". وأكّد أنّ هذه الحملات تأتي فيما "تشهد البلاد حركة وتقدّماً"، مشيراً إلى أنّ "التحوّلات الكبرى تحصل تدريجياً وتستغرق وقتاً طويلاً".
وخلال لقائه عدداً من المنشدين ، اكد خامنئي على "عجز العدو عن إخضاع إيران بالقوة العسكرية أو عبر الضغوط". وقال إنّ الضغوط قد تستهدف "الاستحواذ على الموارد الجوفية، كما يحصل حين يُمارس الضغط للسيطرة على نفط دولة معينة"، أو قد تحمل أهدافاً توسعية "كما يفعل الأميركيون حالياً مع بعض دول أميركا اللاتينية"، لافتاً أيضاً إلى ضغوط تستهدف "الهوية والثقافة وتغيير نمط الحياة".
وأوضح أنّ "الغربيين يسعون منذ مئة عام إلى تغيير هوية إيران، لكنهم فشلوا"، مؤكداً أنّ "المقاومة الوطنية ضرورية اليوم لمواجهة الضغوط العسكرية والاقتصادية والإعلامية وردع العدو". واعتبر أنّ هذه المقاومة تعني "الصمود أمام جميع أشكال الضغوط".
وفي سياق آخر، ذكّر خامنئي بدعوته، في ختام شهر تشرين الثاني الماضي، الإيرانيين إلى "دعم رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان والحكومة التي تحمل عبئاً ثقيلاً"، مشدّداً على أهمية "الاتحاد أمام الأعداء رغم الخلافات الداخلية".
وختم بالتأكيد أنّ الشعب الإيراني "هزم الولايات المتحدة وإسرائيل من دون أدنى شك" خلال حرب الأيام الـ12 في حزيران الماضي، لافتاً إلى أنّ واشنطن "عجزت عن خداع الشعب الإيراني رغم امتلاكها قدرات عسكرية كبيرة".