دولي

هجوم في الظلام… كيف تحوّلت عملية خاصة إلى مأساة مدنية؟

هجوم في الظلام… كيف تحوّلت عملية خاصة إلى مأساة مدنية؟

أفاد سكان محليون بمقتل أكثر من 30 مدنياً وإصابة العشرات في عملية عسكرية نفذتها قوات الكوماندوس الصومالية "داناب" بالقرب من بلدة أفجويي، جنوب غرب العاصمة مقديشو، في هجوم أدى أيضاً إلى تدمير منازل وتشريد مئات السكان.


وبحسب الأهالي، استهدفت الغارة قرية جامبالول الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً من مقديشو، ونُفذت بواسطة وحدات "داناب" المدربة من قبل القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم). وذكر السكان أن الهجوم وقع فيما كانت العائلات نائمة، مؤكدين عدم وقوع أي اشتباكات في المنطقة قبل العملية.


في المقابل، قالت الحكومة الصومالية إن العملية كانت "عملية خاصة" تستهدف مسلحي حركة الشباب، إلا أن السكان نفوا وجود أي عناصر مسلحة في الموقع، وأكدوا أن الضحايا كانوا من المدنيين.


وأفاد أطباء في المستشفى الرئيسي بأفجويي بأنهم استقبلوا أكثر من 100 جريح، نُقل بعضهم إلى مستشفيات في مقديشو لتلقي العلاج، وسط مخاوف محلية متزايدة بشأن سلامة المدنيين وتدهور الوضع الأمني.


ويعيد الهجوم تسليط الضوء على التحديات المعقدة التي تواجه الصومال، حيث تدفع العمليات العسكرية ضد حركة الشباب المدنيين في كثير من الأحيان إلى دائرة الخطر، بما يعقّد جهود تعزيز الاستقرار في بلد يعاني من هشاشة أمنية وسياسية مزمنة.

يقرأون الآن