كشف متعاملون وبيانات شركة ريفر ليك من مجموعة بورصات لندن أن مدة تأخير مرور ناقلات النفط عبر المضيقين التركيين زادت لتصبح 12 يوما تقريبا لرحلة إلى البحر الأسود ذهابا وإيابا بعد أن كانت سبعة أيام تقريبا الأسبوع الماضي مع تعرض حركة المرور لاضطرابات بسبب العواصف الشتوية والمخاطر الأمنية المتزايدة وقصر ساعات النهار.
وأضاف المتعاملون أن الازدحام، الذي تجاوز آخر مرة 12 يوما في شباط/ فبراير، تفاقم بسبب تكثيف عمليات التفتيش الأمني بعد هجمات في الآونة الأخيرة على ناقلات تحمل نفطا روسيا وعقب ضربات استهدفت البنية التحتية للميناء في نوفوروسيسك.
وقال مسؤول أوكراني إن طائرات مسيرة تابعة للبحرية الأوكرانية أصابت يوم الأربعاء ناقلة نفط من أسطول الظل الروسي وعطلتها أثناء إبحارها عبر المنطقة الاقتصادية الخالصة لأوكرانيا في طريقها إلى نوفوروسيسك.
وتعرضت عدة سفن تعمل في نقل البضائع الروسية لأضرار في البحر الأسود في وقت سابق من الشهر وسط تصاعد العمل العسكري.
وحذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من أن الهجمات على الناقلات المرتبطة بروسيا في الأيام القليلة الماضية تهدد سلامة الشحن بالكامل في المنطقة.
ويعد مضيقا البوسفور والدردنيل، اللذان يربطان البحر الأسود بالمتوسط، طريقا رئيسيا لتصدير النفط الخام من روسيا وقازاخستان وأذربيجان. وتعبر السلع الجافة أيضا هذين الممرين.
وذكر المتعاملون أن زيادة التأخير تكثف الضغط على موردي الخام من اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين الذي تضرر بالفعل من تعطل التحميل في المحطة على البحر الأسود.
وأضافوا أن بعض شركات التكرير قد تلجأ إلى إمدادات بديلة من أفريقيا والشرق الأوسط مع تفاقم الاضطرابات المرتبطة بالشتاء.
وقالت مصادر إنه تم تحديد خطط التحميل الأولية لخام الأورال الروسي وخام سيبيريا الخفيف وخام قازاخستان من ميناء نوفوروسيسك عند أعلى مستوى في عدة أشهر بلغ 0.9 مليون برميل يوميا مما يزيد من الازدحام المحتمل.
وقال خبراء تأمين للسفن العابرة في البحر الأسود إن تكاليف التأمين ضد مخاطر الحرب ارتفعت إلى ما بين 0.6 في وواحد بالمئة من قيمة السفينة بعد أن كانت تتراوح بين 0.4 في المئة و0.6 في المئة الأسبوع الماضي مع قيام شركات التأمين بمراجعة وثائق التأمين يوميا وسط زيادة المخاطر.


