دولي

اسم يعود إلى الواجهة: إسرائيل تعلن اغتيال رائد سعد وحماس تلتزم الصمت

اسم يعود إلى الواجهة: إسرائيل تعلن اغتيال رائد سعد وحماس تلتزم الصمت

عاد اسم القيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رائد سعد، إلى واجهة الأحداث، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية استهدفت سيارة في مدينة غزة، مدعيًا مقتله، في حين لم يصدر أي تأكيد فلسطيني رسمي بشأن مصيره حتى الآن.


ويُعد رائد سعد أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب القسام، ومن الشخصيات التي لعبت أدوارًا محورية في البنية العسكرية للحركة على مدار أكثر من عقدين. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سعد كان يشغل منصبًا قياديًا في مجال التصنيع العسكري، واصفًا إياه بأنه من “مهندسي هجوم السابع من أكتوبر”.


وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت فصائل فلسطينية، من بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، هجومًا واسعًا على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة، قالت إنه جاء ردًا على الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، وما وصفته بتصعيد الانتهاكات بحق المقدسات الفلسطينية.


من جهتها، اعتبرت حركة حماس أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف السيارة في غزة، وأسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين، يندرج في إطار محاولات تقويض اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ العاشر من أكتوبر الماضي، دون أن تسمي الحركة هوية المستهدفين.



---


قيادي من الجيل الأول


وُلد رائد سعد في 15 أغسطس/آب 1972 في مدينة غزة، ويُصنف ضمن الجيل الأول من قادة كتائب القسام الذين برز دورهم مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، حيث ساهم في ترتيب وهيكلة العمل العسكري للحركة.


وشغل سعد عضوية المجلس العسكري لكتائب القسام منذ عام 2003، وكان معروفًا بقربه من القائد العام للقسام محمد الضيف خلال فترات سابقة.



---


محاولات اغتيال وملاحقة مستمرة


وتعرّض سعد خلال السنوات الماضية إلى عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، أبرزها عام 2006، عندما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي اجتماعًا للمجلس العسكري لكتائب القسام، إلا أنه نجا حينها من الغارة. ويُعد منذ سنوات طويلة من أبرز المطلوبين لإسرائيل.



---


من لواء غزة إلى ركن العمليات


وخلال مسيرته العسكرية، تقلّد سعد مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، ثم تولى لاحقًا قيادة التصنيع العسكري في كتائب القسام، قبل أن يشغل منصب قائد ركن العمليات في المجلس العسكري العام.


وفي مرحلة لاحقة، أُسندت مهام ركن العمليات إلى محمد السنوار، فيما ظل سعد أحد أهم القادة العسكريين المؤثرين داخل الحركة.



---


موقعه في القيادة الحالية


وبحسب مصادر محلية، شغل سعد بعد توقف الحرب عضوية المجلس العسكري الجديد، في إطار مساعي القسام لإعادة تنظيم صفوفها، حيث تولى إدارة العمليات العسكرية، ويُنظر إليه باعتباره الرجل الثاني في القيادة بعد عز الدين الحداد.


ويُعد سعد الأكبر سنًا والأكثر خبرة بين القادة العسكريين الحاليين، ومن أكثرهم اطلاعًا على تاريخ العمل العسكري للحركة، وكان يُعوَّل عليه بشكل كبير في إعادة إحياء البنية العسكرية التي تضررت خلال عامين من الحرب.

يقرأون الآن