أطلق مسلحون النار على المشاركين في حفلة حانوكا في سيدني بأستراليا اليوم الأحد، وتحدثت تقارير أولية عن سقوط 10 قتلى ونحو 60 جريحا في الحادث.
وأعلنت الشرطة الأسترالية اليوم الأحد، أنها تستجيب لواقعة لا تزال جارية عند شاطئ بوندي في سيدني وحثت الجمهور على تجنب المنطقة.
وذكرت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد أن هناك تقارير عن إطلاق عدة أعيرة نارية على الشاطئ الشهير، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الأمر قد أسفر عن أي إصابات.
ونشرت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز على إكس تقول: "على الموجودين في مكان الواقعة الاحتماء".
شهد شاطئ بوندي الشهير في سيدني، والذي غالباً ما يكون مكتظاً يوم الأحد كونه نهار عطلة، حادث إطلاق نار أدى إلى إصابة ومقتل العشرات، خلال احتفالات بعيد "هانوكا" اليهودي (عيد الأنوار).
فيما أعلنت الشرطة الأسترالية إلقاء القبض على مشتبه به ومقتل آخر عقب الهجوم الذي وصفته بالإرهابي.
كما أشارت إلى مقتل 12 شخصاً، وإصابة نحو 30 آخرين من بين ما يقارب 1000 شخص كانوا في موقع الهجوم.
إلى ذلك، أكدت الشرطة أن التحقيقات جارية مع المشتبه به الذي نقل إلى المستشفى إثر إصابته. وأضافت أن "أحد منفذي الهجوم كان معروفاً لدينا لكنه لم يكن يشكل تهديداً وشيكاً"
ولفتت إلى أنها تعمل على إبطال عدة عبوات ناسفة بدائية مشتبه بها. وشددت على أنها اتخذت خطوات جدية لحماية اليهود بعد الحادثة.
في حين كشف مصدر أمني أن أحد المشتبه بهما يدعى نافيد أكرم من أصول باكستانية، وقد داهمت الشرطة منزله، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
من جهته وصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي مشاهد إطلاق النار بالمرعبة والمؤلمة والمقلقة.
وأكد كريس مينز، رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية أن إطلاق النار استهدف اليهود في سيدني. وقال خلال مؤتمر صحافي "خُطّط هذا الهجوم لاستهداف الجماعة اليهودية في سيدني في اليوم الأول من عيد هانوكا"، مضيفاً أن السلطات ستعمل كل ما في وسعها لضمان أمن اليهود في البلاد.
بدوره، وصف زعيم المعارضة الأسترالية الخسائر البشرية في الهجوم، بالكبيرة.
كذلك، أشار أليكس ريفيتشين الرئيس التنفيذي المشارك للمجلس التنفيذي لليهود الأستراليين إلى أن الهجوم "مروع". وأضاف أن مستشاره الإعلامي أصيب في الهجوم. لكنه ألمح في الوقت عينه إلى أن الهجوم كان متوقعاً.
فيما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على إكس أشخاصا في شاطئ بوندي يتفرقون على وقع دوي إطلاق نار وصفارات إنذار الشرطة.
بينما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن أكثر من 1000 شخص كانوا في الاحتفال الذي تم استهدافه، حيث سمعت عشرات طلقات النار، وأضافت أن نحو 10 أشخاص قتلوا.
كما نشر بعضها صوراً لشخص يعتقد بأنه أحد المشتبه بهم في إطلاق النار.
يذكر أن أستراليا كانت شهدت في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2024، هجوماً استهدف كنيساً يهودياً (Adass Israel Synagogue”) في حي ريبولنيا بملبورن. حيث دخل حينها 3 أشخاص ملثمين الكنيس، بعدما كسروا نافذة، وأضرموا النار في أرجائه.


