دولي

ماذا نعرف عن أحمد الأحمد بطل هجوم بونداي؟

ماذا نعرف عن أحمد الأحمد بطل هجوم بونداي؟

قال والد أحمد الأحمد، الذي وُصف بـ«البطل» بعد تدخله خلال هجوم مسلح على شاطئ بونداي في مدينة سيدني الأسترالية، إن ابنه تصرف بشكل فوري عندما شاهد الضحايا والدماء ونساءً وأطفالًا ممددين في الشارع.


وفي حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أوضح الوالد أن ابنه «لم يتردد لحظة»، مضيفًا: «رأى المشهد أمامه فتصرف بدافع إنسانيته وضميره».


وأظهر مقطع فيديو تحققت «بي بي سي» من صحته، أحمد الأحمد (43 عامًا) وهو يندفع نحو أحد المهاجمين، ويتمكن من انتزاع سلاحه وإجباره على التراجع، قبل أن يُصاب بعدة طلقات نارية خضع على إثرها لعملية جراحية لمعالجة إصاباته.


وأكدت العائلة أن الحالة الصحية لأحمد مستقرة حاليًا، مشيرة إلى أنه سيخضع لمزيد من العلاج بسبب إصابات في كتفه ويده. وقال والده: «أحمد لم يفكر في هوية من كان ينقذهم أو خلفياتهم، بل تحرك لإنقاذ الأرواح فقط».


ويعمل أحمد الأحمد في متجر لبيع الخضار والفواكه، وهو أب لفتاتين، وقد حظي بإشادة واسعة بعد تدخله في الهجوم الذي وقع خلال فعالية للاحتفال بعيد الحانوكا اليهودي، وأسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة العشرات. ووصفت الشرطة الحادث بأنه «هجوم إرهابي استهدف اليهود».


وأوضح والد أحمد أن ابنه كان متواجدًا في المنطقة للقاء أحد أصدقائه عندما وقع الهجوم، مؤكّدًا أن العائلة تشعر بفخر كبير بما قام به.


ومن سوريا، حيث وُلد أحمد ونشأ، قال عمه: «لقد جعلنا فخورين جميعًا… قريتنا وسوريا وكل المسلمين والعالم كله».


وُلد أحمد الأحمد عام 1981 في بلدة النيرب بمحافظة إدلب شمالي سوريا، ودرس في جامعة حلب قبل أن يغادر البلاد، متنقلًا إلى الإمارات ثم إلى أستراليا عام 2006، حيث عمل في قطاع البناء قبل أن يؤسس متجره الخاص. وهو متزوج ويحمل الجنسية الأسترالية.


وأشاد حاكم ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، بأحمد، واصفًا إياه بـ«البطل الحقيقي»، مؤكدًا أن شجاعته «أنقذت بلا شك أرواحًا لا تُحصى». كما حظي بإشادة من رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب.


وفي السياق نفسه، تبرع رجل الأعمال الأميركي ويليام أكمان بمبلغ يقارب 100 ألف دولار أسترالي لدعم أحمد، ضمن حملة تبرعات تجاوزت قيمتها مليون دولار أسترالي.


يقرأون الآن