صرّحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بأن العدو الحقيقي للاتحاد الأوروبي لا يتمثل في خصوم خارجيين، بل في عجزه عن اتخاذ القرارات واستسلامه للتبعية العسكرية للولايات المتحدة الأميركية.
وقالت ميلوني، خلال كلمة ألقتها في البرلمان الإيطالي، إن «إلقاء السهام على عدو وهمي أمر غير مجدٍ، وربما ضار»، معتبرة أن «العدو الحقيقي الذي يجب مواجهته هو عجزنا عن اتخاذ القرار، وأيديولوجيا التدهور التي تمسك بها الاتحاد الأوروبي بقوة خلال السنوات الأخيرة».
وأضافت أن القارة الأوروبية فشلت في مواجهة ما وصفته بـ«الشتاء الديموغرافي»، كما اختارت نهج التنظيم المفرط والخانق على حساب الابتكار والنمو، الأمر الذي أضعف قدرتها التنافسية عالميًا.
وانتقدت ميلوني ما اعتبرته تبعية عسكرية للولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب تبعية تكنولوجية للصين، محذّرة من أن استمرار هذا المسار يهدد استقلال القرار الأوروبي ومكانته الدولية.
وتأتي تصريحات رئيسة الوزراء الإيطالية في وقت سبق فيه أن نشر البيت الأبيض عقيدة الأمن القومي الأميركية الجديدة، التي تدعو الدول الأوروبية إلى تحمّل مسؤولية الدفاع عن نفسها بجهودها الذاتية، وتقليص اعتمادها العسكري على واشنطن.