أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الأزمة الأوكرانية لا يمكن حسمها عسكريًا، مشددًا على أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع يتمثل في التوصل إلى تسوية سلمية بين جميع أطراف النزاع.
وقال روبيو، في تصريحات صحفية، إن استمرار العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الخسائر البشرية والاقتصادية، معتبرًا أن إطالة أمد القتال تزيد من معاناة المدنيين وتعمّق حالة عدم الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح أن المسار الدبلوماسي، القائم على الحوار والمفاوضات السياسية، يظل الخيار الأكثر واقعية لإنهاء الأزمة، لافتًا إلى أن أي تسوية مستقبلية ستتطلب “تنازلات صعبة” من جميع الأطراف المعنية.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لإيجاد حلول سياسية للأزمة الأوكرانية، في ظل استمرار الصراع لفترة طويلة وما خلّفه من تداعيات واسعة على الأمن العالمي وأسواق الطاقة والاقتصاد الدولي.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف يعكس إدراكًا متزايدًا داخل الأوساط الغربية بصعوبة تحقيق حسم عسكري، مقابل الحاجة إلى مقاربة سياسية شاملة تضع حدًا للحرب وتخفف من آثارها الإنسانية والاقتصادية.


