دولي

عملية «عين الصقر»… هجوم أميركي–أردني واسع على مواقع داعش

عملية «عين الصقر»… هجوم أميركي–أردني واسع على مواقع داعش

أكد الجيش الأردني رسميًا مشاركة سلاح الجو الملكي في الهجوم الجوي الأخير الذي استهدف مواقع لتنظيم “داعش” داخل الأراضي السورية، وذلك بعد ساعات من إعلان القيادة المركزية الأميركية مشاركة الأردن في العملية.

وأوضح الجيش الأردني، في بيان، أن طائراته نفذت ضربات دقيقة استهدفت مواقع تابعة للتنظيم في جنوب سوريا، بهدف منع “داعش” من إعادة بناء موطئ قدم قرب الحدود الجنوبية، واستخدام تلك المناطق كنقاط تهديد لأمن دول الجوار.

وأشار البيان إلى أن المشاركة الأردنية جاءت في إطار التعاون العسكري مع الولايات المتحدة وضمن عمل التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، لافتًا إلى أن تنامي نشاط التنظيم في جنوب سوريا خلال الفترة الأخيرة شكّل دافعًا رئيسيًا للمشاركة، خاصة مع محاولاته استعادة قدراته العملياتية هناك، بالتزامن مع انضمام الحكومة السورية مؤخرًا إلى التحالف الدولي لمكافحة التنظيم.

عملية «عين الصقر»

وفي وقت سابق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية تنفيذ عملية عسكرية واسعة داخل سوريا حملت اسم «عين الصقر»، ردًا على هجوم وقع قبل أسبوع قرب مدينة تدمر، وأسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومدني يعمل مترجمًا فوريًا.

ونشرت القيادة المركزية مقطعًا مصورًا يوثق العملية، موضحة أن القوات الأميركية شاركت فيها بطائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية، واستهدفت أكثر من 70 موقعًا يستخدمها التنظيم في وسط سوريا، في حين قدمت القوات الأردنية إسنادًا جويًا مكملًا.

وأكدت القيادة أن العملية شملت استخدام أكثر من 100 ذخيرة دقيقة، دمرت مقار قيادة، وورش تصنيع، ومستودعات أسلحة تابعة للتنظيم.

تحذيرات أميركية من هجمات خارجية

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال براد كوبر، إن الهدف من العملية هو منع تنظيم داعش من التخطيط لهجمات قد تستهدف الولايات المتحدة أو مصالحها، مؤكدًا أن ملاحقة قادة التنظيم ستستمر “بلا هوادة”.

من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيت أن العملية تمثل ردًا مباشرًا على مقتل الجنود الأميركيين، مشددًا على أن واشنطن، تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، “لن تتردد في حماية الأميركيين”.

وأشارت مصادر أميركية إلى أن إسرائيل تلقت إخطارًا مسبقًا بالضربة العسكرية.

ضربات في دير الزور والرقة وتدمر

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الغارات الأميركية طالت مواقع في دير الزور والرقة وجبل العمور قرب تدمر، حيث توجد مخازن أسلحة ومواقع عمليات تابعة للتنظيم.

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية السورية التزام دمشق بمواجهة تنظيم داعش داخل البلاد.

وخلال الفترة نفسها، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجومين ضد قوات الأمن السورية، أحدهما أسفر عن مقتل أربعة جنود في محافظة إدلب، بينما لم يتبنَّ الهجوم الذي أودى بحياة الجنود الأميركيين قرب تدمر.

هجوم تدمر

وكان الهجوم الذي وقع قرب تدمر قد أدى إلى مقتل جنديين أميركيين ومدني يعمل مترجمًا، إضافة إلى إصابة ثلاثة جنود أميركيين وعناصر من قوات الأمن السورية.

وقُتل منفذ الهجوم لاحقًا خلال اشتباك مع قوات الأمن، وتشير المعلومات إلى أنه انضم قبل شهرين فقط إلى القوات السورية، مع ترجيحات بارتباطه بتنظيم داعش.

وفي السياق ذاته، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عائلات القتلى خلال مراسم رسمية، وكرّم الجنديين إدغار بريان توريس-توفر وويليام ناثانيال هوارد، إضافة إلى المدني عياد منصور سكات.

يقرأون الآن