رياضة

غرور وآلام موجعة.. 5 أسباب تلخص معاناة إنتر

غرور وآلام موجعة.. 5 أسباب تلخص معاناة إنتر

أنهى بولونيا أحلام إنتر ميلان في إنهاء عام 2025 الجاري، بطريقة مثالية ووضع حدا لعام شهد العديد من الكوارث المؤلمة على فريق قوي كالنيراتزوري.

ودع النيراتزوري بطولة السوبر الإيطالي من نصف النهائي بعد الخسارة بركلات الترجيح ضد بولونيا، في البطولة التي تذاع حصريا عبر تطبيق "ثمانية".

فرغم تمتع إنتر بفترات طويلة من القوة والسيطرة، إلا أن الفريق في لحظات الحسم افتقد للتفاصيل البسيطة التي تصنع الفارق، ليخرج الفريق في النهاية من 2025 خالي الوفاض وبدون أي بطولة.

من فريق "لا يُقهر" تحول إنتر إلى فريق "لا يُفسر"، فوصف الأرميني هنريك ميختريان، نجم وسط إنتر، فريقه بأنه لا يقهر بعد الفوز على موناكو 3-0 مطلع العام بدوري أبطال أوروبا.

وبعد الخسارة أمام بولونيا، وصف ميكي الهزيمة بأنها "لا تُفسر"، فقد تغيرت الكلمات والمفاهيم، وربما يعود ذلك إلى قدر من الغرور.

فقد شعر لاعبوا إنتر بأنهم لا يُقهرون، لاسيما وأن أداؤهم كان ممتعًا بالفعل، مدفوعين بالانتصارات التي حققوها عن جدارة على بايرن وبرشلونة.

تميز إنتر في السنوات الأخيرة بالصلابة الدفاعية التي عانى بسببها معظم خصومه، وكانت أمرا رئيسيا في التتويج بالبطولات المحلية، وفي الوصول بعيدا بدوري أبطال أوروبا (لعب النهائي مرتين).

ورغم أنه يمكن تحميل الجهاز الفني السابق بقيادة سيموني إنزاجي المسؤولية، إلا أنه أصابع الاتهام تطال اللاعبين أيضا، فتحول خط دفاع إنتر القوي وصمام الأمان إلى دفاع هش غير قادر على مجاراة الخصوم، يغيب عنه التركيز، ما أثر على الفريق كثيرا.

أحد الملاحظات السلبية على فريق إنتر، تتعلق بغياب تركيز لاعبيه في الدقائق الأخيرة من مباريات.

ففي عام 2025 بأكمله حتى الآن، استقبل إنتر ميلان عشرين هدفًا بدءًا من الدقيقة 75، أي ما يزيد عن 20%، أربعة منها كانت تحت القيادة الفنية الجديد لكريستيان كيفو.

وكان من بين هذه الأهداف، أهدافا حاسمة ساعدت في خسارة إنتر للألقاب، وأهدافا حولت مجرى المباريات من فوز لإنتر إلى خسارة.

رغم أن إنتر تحسن بعض الشيء بسبب الوافدين الجدد، إلا أن النادي لم يقم بعمله على مستوى الميركاتو الصيفي، فجلب صفقات مبهمة غير معروف مدى قدرتها على مساعدة الفريق.

فبعد الخسارة المدوية والكارثية ضد باريس سان جيرمان بنتيجة 5-0 بنهائي أبطال النسخة الماضية، كان من المفترض أن يقوم إنتر بتدعيمات قوية قادرة على انتشال الفريق من وضعه، لاسيما وأنه مر بانهيار معنويات رهيب.

لكنه تعاقد مع لاعبين أمثال لويس هنريكي، أندي ضيوف، ولم يكن لهم بصمة على الفريق، وجلسوا معظم الوقت بمقاعد البدلاء.

ورغم ذلك، قدم لاعبين مثل بوني، أكانجي والعائد من الإعارة بيو إسبوزيتو أداءً جيدًا لكن بوني وبيو لم يحصلوا على دور رئيسي معظم المباريات، ولم يقدم سوسيتش ما يقنع النادي حتى الآن.

لم يفز إنتر على أيا من فرق يوفنتوس أو ميلان أو نابولي منذ ما يقارب العامين، فيعود آخر فوزٍ له على الروسونيري إلى 22 نيسان/ أبريل 2024، في ديربي النجمة الثانية للنيراتزوري.

ومنذ ذلك الحين، لم يُحقق الفريق أيّ فوزٍ على غريمه الروسونيري في الدوري أو الكأس، وينطبق الأمر نفسه على يوفنتوس ونابولي، اللذين خسر أمامهما إنترهذا العام.

كان آخر فوزٍ له على نابولي في 22 كانون الثاني/ يناير 2024، في نهائي كأس السوبر الإيطالي في الرياض، ويعود آخر فوز لهم على يوفنتوس إلى 4 شباط/ فبراير 2024.. وكلاهما كان في عام الفوز بالاسكوديتو.

يقرأون الآن