أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، في تصريح من العاصمة القطرية الدوحة، إلى أنّ "المنطقة تمر بتحديات كبيرة على ضوء التهديدات المتصاعدة من قبل حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، وهذا يتطلب أعلى درجات التعاون والتنسيق بين دول وشعوب هذه المنطقة لأن الخطر يتهدد الجميع".
كلام فضل الله جاء خلال مشاركته ممثلًا مع النائب قاسم هاشم مجلس النواب اللبناني، في اجتماع لجنة التخطيط والموازنة لجمعية البرلمانات الآسيوية في الدوحة.
قال النائب فضل الله إنّ "المناخ المتوتر في المنطقة هو نتيجة ما يطلقه قادة الاحتلال من تهديدات وتلويح دائم بالحرب، بعدما جرى الاعتداء الاسرائيلي على دول عديدة من بينها قطر، وهذه مناسبة لنجدد إدانتنا واستنكارنا له وهو جاء بعد سلسلة اعتداءات ضد ايران واليمن وسوريا وهي كلها محل استنكار، وشكلت تهديدا للأمن والسلم العالميين، بينما مأساة الشعب الفلسطيني مستمرة على مرأى العالم الصامت عن حرب الابادة في غزة".
وشدد على أنّ "بلدنا لا يزال يتعرض لاعتداءات اسرائيلية بما فيها قتل المدنيبن وانتهاك سيادتنا، ومطلبنا الدائم هو ضرورة وقف هذه الاعتداءات، ونسعى لحماية سيادة بلدنا، والنهوض به مجددًا".
وأشار النائب فضل الله إلى أن "مجلس النواب اللبناني كان شريكا فاعلا في تأسيس جمعية البرلمانات الآسيوية قبل عشرين عاما، وتحولت اليوم إلى ثاني أكبر تجمع برلماني عالمي، ويمكنها تأدية دور ناشط في مجال الدبلوماسية البرلمانية ولديها قدرات محلية وقارية على مستوى آسيا، وعلينا إلى التقدم إلى الأمام بما نمثله على صعيد شعوبنا، وتقدمنا باقتراح تشكيل معهد التعاون البرلماني لتبادل الخبرات التشريعية وهناك برلمانات عريقة في آسيا ومن بينها لبنان، ونحن مستعدون لكل تعاون في هذا المجال".
إلى ذلك، التقى النائبان فضل الله وهاشم في الدوحة رئيس مجلس الشورى قطر حسن بن عبد الله الغانم، ونقلا إليه تحيات رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتحدث النائب فضل الله عن "العلاقة التاريخية بين لبنان وقطر وما قدمته دولة قطر للبنان في الفترات الصعبة وخصوصا بعد عدوان تموز 2006 ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان في كل المحطات، وهذا محل تقدير من الشعب اللبناني، في وقت يمر بلدنا بصعوبات كثيرة نتيجة استمرار الاعتداءات الاسرائيلية عليه، وهو ما يتطلب تضافر كل الجهود المخلصة لوقف هذه الاعتداءات".
بدوره، وجه الغانم تحياته لبري، وأكد "وقوف قطر إلى جانب لبنان في مواجهة التحديات التي يتعرض لها"، وأن "قطر تكن كل الحب والتقدير للشعب اللبناني، وستبقى معه رغم كل الظروف".


