شارك نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، يوم الاثنين، في تدريب شاطئي مكثف استمر 90 دقيقة إلى جانب قوات النخبة في البحرية الأميركية (Navy SEALs)، في قاعدة كورونادو البرمائية البحرية بولاية كاليفورنيا، واصفًا التجربة بأنها جعلته يشعر وكأنه «تعرّض للاصطدام بقطار شحن».
واعترف فانس، وهو جندي سابق في سلاح مشاة البحرية (المارينز)، بأن أفراد قوات «سيلز» تساهلوا معه خلال التدريبات، رغم قسوتها. وكتب في منشور على حسابه الشخصي بمنصة «إكس»:
«انتهيت للتو من تدريب بدني مع قوات نافي سيلز لمدة 90 دقيقة. لقد تساهلوا معي، ومع ذلك أشعر وكأن قطار شحن قد صدمني».
وأضاف نائب الرئيس الأميركي:
«أنا ممتن جدًا لجميع محاربينا الذين يحافظون على أمننا ويتمسكون بأعلى المعايير في أي مكان في العالم».
وشمل التدريب الذي شارك فيه فانس مجموعة من التمارين الشاقة، من بينها الجري لمسافات طويلة، وتسلق الحبال، وتمارين حمل جذوع الأشجار، وهي تدريبات تُعد جزءًا من البرنامج القاسي لقوات النخبة البحرية.
وتأتي مشاركة فانس في هذا التدريب في سياق توجه أوسع داخل الإدارة الأميركية لإبراز أهمية الجاهزية البدنية والعسكرية، على غرار ما يقوم به وزير الحرب بيت هيغسيث، الذي ينشر بشكل دوري لقطات له أثناء تدريبات عسكرية مع القوات.
وكان هيغسيث قد وقّع في أغسطس الماضي سياسة تمنع معظم أفراد الخدمة العسكرية من إطلاق اللحى، مؤكدًا في تصريحات لاحقة أن الجيش بحاجة إلى عناصر «لائقين بدنيًا لا بدناء». وقد أثنى فانس على هذه التوجهات، معتبرًا أنها تعكس «معايير عالية جدًا» داخل القوات المسلحة.
ولا يُعد فانس غريبًا عن الحياة العسكرية، إذ خدم في سلاح مشاة البحرية الأميركية بين عامي 2003 و2007، وشارك في مهمة عسكرية بالعراق عام 2005. وكثيرًا ما يشير نائب الرئيس إلى تجربته العسكرية بوصفها عنصرًا أساسيًا في تشكيل مواقفه السياسية، لا سيما المتعلقة بسياسة «أميركا أولًا» في الشؤون الخارجية.


