أفرج عن البطل الحقيقي لفيلم (هوتيل رواندا) بول روسيساباجينا، من السجن في رواندا، بعد مفاوضات إستمرت شهوراً بين واشنطن وكيغالي.
أكد مسؤول من حكومة الرئيس جو بايدن وآخر معاون من الكونغرس، إنه لم يتم تقديم تنازلات مادية لتأمين الإفراج عن روسيساباجينا، الذي ذاع صيته بفضل فيلم (هوتيل رواندا) "فندق رواندا" إنتاج 2004، الذي يسرد دوره في إنقاذ أفراد من قبيلة التوتسي خلال الإبادة الجماعية في 1994.
وقال المسؤول من حكومة بايدن: "أوضحت الحكومة الأميركية للروانديين أن هذا سيظل مصدر إزعاج ثنائي حتى يتسنى التوصل إلى حل يرضي الطرفين".
بدورها قالت المتحدثة بإسم الحكومة الرواندية يولاند ماكولو: إن المسألة "مزعجة في كلا الاتجاهين". وأضافت لرويترز "بعد عدة بدايات زائفة، بدأ إحراز تقدم حينما تخلت الولايات المتحدة عن نهج ‘الضغط‘ والتهديدات وقررت التواصل مع رواندا في لبّ المسألة وسياقها، وهي العنف السياسي على يد الجماعات المسلحة وأمن الروانديين".
أعتقل روسيساباجينا في 2019 وأُدين بعدها بإرتكاب ثماني تهم بالإرهاب بسبب دوره القيادي في حركة رواندا من أجل التغيير الديمقراطي الذي هاجم جناحها المسلح، جبهة التحرير الوطني، رواندا. وأدى إعتقاله إلى توتر العلاقات بين البلدين. حيث أشارت الولايات المتحدة الى أن روسيساباجينا اعتُقل بشكل غير قانوني، بينما إتخذت رواندا موقفاً دفاعياً أمام الإنتقادات قائلة إنه لن يتم تخويفها.
وكان الفيلم Hotel Rwanda من انتاج عام 2004 قد رشح لثلاث جوائز أوسكار، بينها جائزة أفضل ممثل في دور رئيسي للممثل Don Cheadle، وتم التحضير له مع البطل الحقيقي Paul Rusesabagina ونشأ سجال فيما بعد حول الدور الحقيقي الذي قام به روسيساباجينا في الفندق.