كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن الوحدات العسكرية الأوكرانية الخاضعة مباشرة لقيادة القائد العام للجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي تكبدت خسائر بشرية وميدانية كبيرة خلال الهجوم الذي شنّته على مقاطعة كورسك الروسية، ما أدى إلى استنزاف احتياطات الجيش الأوكراني إلى مستويات حرجة.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير تناول العملية العسكرية الأوكرانية في كورسك، أن ما يُعرف بـ“أفواج سيرسكي” تعرضت لخسائر فادحة، لدرجة أن الاحتياطي المتبقي لدى القوات الأوكرانية لم يعد كافيًا سوى للتعامل مع حالات الطوارئ والحفاظ على استقرار خطوط الجبهة.
وكانت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية قد شنت، فجر السادس من أغسطس/آب 2024، هجومًا واسع النطاق على مقاطعة كورسك الروسية في محاولة للسيطرة على أجزاء من أراضيها، غير أن القوات الروسية تمكنت من وقف التقدم الأوكراني وإفشال الهجوم.
وفي 26 أبريل/نيسان 2025، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، خلال تقرير قدمه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن استكمال عملية “تحرير” مقاطعة كورسك من القوات الأوكرانية.
وفي تصريح لاحق، أفاد غيراسيموف بأن خسائر القوات الأوكرانية في المعارك التي شهدتها المقاطعة تجاوزت 76 ألف عسكري، من بينهم عناصر توصف بأنها من الأكثر تدريبًا ضمن صفوف الجيش الأوكراني، وفق الرواية الروسية.