شهدت مدن مصراتة وطرابلس وعددًا من المدن الليبية، تظاهرات شارك فيها المئات، للمطالبة بكشف نتائج التحقيقات المتعلقة بمقتل رئيس أركان الجيش الليبي، الفريق أول ركن محمد الحداد، ومرافقيه، الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة فوق الأراضي التركية.
ورفع المتظاهرون شعارات عبّرت عن حالة غضب واستياء واسعة، من بينها: «لا لحكم العائلة»، و«لا لحكم العسكر»، و«نعم للانتخابات»، كما حملوا صور رئيس الأركان الراحل، مطالبين بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.
ولم تقتصر مطالب المحتجين على كشف ملابسات تحطم الطائرة فحسب، بل امتدت لتشمل انتقادات حادة للأجسام السياسية القائمة، حيث حمّلها المتظاهرون مسؤولية ما جرى، داعين إلى إسقاطها، ومؤكدين رفضهم لاستمرار الوضع السياسي الراهن مهما كانت الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث.
وشدد المشاركون في التظاهرات على ضرورة أن تكون التحقيقات شاملة وشفافة، وأن يتم تقديم جميع المسؤولين عن أي تقصير أو إهمال إلى العدالة، دون استثناء لأي موقع سياسي أو عسكري، مع التأكيد على رفضهم القاطع لأي محاولات للتغطية على الحقائق أو التهرب من المسؤولية.
وتواصلت التحركات الشعبية وسط دعوات متزايدة للمؤسسات الرسمية بالإسراع في الكشف عن ملابسات الحادث، واتخاذ خطوات جادة لإعادة الثقة إلى المؤسستين العسكرية والسياسية، في ظل حالة من الاحتقان الشعبي والمطالبة بإصلاحات شاملة.