دولي

ترامب ونتنياهو يرسمان ملامح المرحلة المقبلة في غزة

ترامب ونتنياهو يرسمان ملامح المرحلة المقبلة في غزة

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تفاهمات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأميركية الخاصة بقطاع غزة.

ووفقاً لتقرير بثّته القناة 12 الإسرائيلية مساء الثلاثاء، فإن هذه التفاهمات التي جرى التوصل إليها خلال لقاء فلوريدا، مساء الاثنين، تتضمن بدء إعادة إعمار محدودة في مناطق يقول الجيش الإسرائيلي إنه “أحبط ودمر معظم البنى التحتية العسكرية فيها”، ولا سيما في محيط رفح والمناطق الواقعة داخل ما يُعرف بـ“الخط الأصفر” في القطاع، وفق النموذج الأميركي المطروح.

وأشارت القناة إلى أن الإدارة الأميركية، ولا سيما مستشاري ترامب، تمارس ضغوطاً مباشرة على نتنياهو لفتح معبر رفح أمام حركة البضائع والأشخاص في الاتجاهين، إضافة إلى فصل مسار الخطة الأميركية عن ملف الأسرى.

وذكر التقرير أن ترامب لا يقبل بالشرط الإسرائيلي الذي يربط الانتقال إلى المرحلة الثانية بعودة جثة الأسير الإسرائيلي الأخير ران غفيلي، ناقلاً عن مصدر أميركي قوله إن ترامب “لا يضلل العائلة”، لكنه “لا يلتزم بما لا يستطيع الوفاء به”.

وأوضحت التقارير أن التفاهمات لم تشمل أي اتفاق بشأن آلية أو جدول زمني لنزع سلاح حركة حماس، كما لم تتطرق إلى تفاصيل واضحة حول طبيعة القوة الدولية المحتملة أو حكومة التكنوقراط التي قد تشرف على إدارة القطاع في مرحلة لاحقة.

ونقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: “في هذه المرحلة، ومع غياب أي وضوح بشأن مستقبل غزة، لم يكن لأي من الطرفين مصلحة في إبراز الخلافات”.

وفي سياق متصل، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن نتنياهو عرض على المسؤولين الأميركيين معطيات تفيد بأن “نحو 60 ألف بندقية من طراز كلاشينكوف لا تزال بحوزة حركة حماس في قطاع غزة”، في مسعى للتأكيد على أن القطاع “لا يزال بعيداً عن أي حالة نزع سلاح فعلي”.

كما رجّحت تقديرات في المنظومة السياسية الإسرائيلية إمكانية تقديم موعد الانتخابات العامة إلى يونيو 2026، في ظل دعوة ترامب لزيارة إسرائيل في مايو المقبل لتسلّم “جائزة إسرائيل”، وهي زيارة يُتوقع أن “تندمج بشكل طبيعي” في الحملة الانتخابية التي سيقودها نتنياهو.

يقرأون الآن