رياضة

رقم قياسي عربي في دور الثمن نهائي بأمم أفريقيا

رقم قياسي عربي في دور الثمن نهائي بأمم أفريقيا

سجّلت النسخة الحالية من بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2025، المقامة في المغرب، الظهور العربي الأكبر في تاريخ دور ثمن النهائي (دور الـ16)، بعدما نجحت خمسة منتخبات عربية في حجز مقاعدها ضمن مرحلة خروج المغلوب.

ويأتي هذا الإنجاز في ظل النظام الجديد للبطولة، الذي طُبق لأول مرة منذ نسخة عام 2019 في مصر، عقب زيادة عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24 منتخباً. ووفقاً للائحة، تم توزيع المنتخبات على ست مجموعات، بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة، على أن يتأهل المتصدر والوصيف، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، ليكتمل عقد المتأهلين إلى الأدوار الإقصائية بـ16 منتخباً.

وكان المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب (7 مرات)، أول المنتخبات العربية المتأهلة إلى دور الـ16، عقب فوزه على جنوب أفريقيا بهدف دون رد في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، ليضمن صدارة مجموعته قبل أن يختتم مبارياته بالتعادل السلبي مع أنغولا.

ولحق المنتخب الجزائري بركب المتأهلين، بعد فوزه الثمين 1-0 على بوركينا فاسو في الجولة الثالثة للمجموعة الخامسة، ضامناً صدارة المجموعة قبل مواجهته الأخيرة أمام غينيا الاستوائية. ويعد هذا التأهل عودة قوية لـ”محاربي الصحراء” إلى الأدوار الإقصائية، بعد إخفاقهم في تجاوز دور المجموعات في نسختي 2021 و2023، علماً بأنهم توّجوا باللقب عامي 1990 و2019.

كما انضم المنتخب المغربي، بطل نسخة 1976 وصاحب الأرض، إلى قائمة المتأهلين العرب، بعد فوزه الكبير على زامبيا بثلاثية نظيفة في الجولة الأخيرة من المجموعة الأولى، التي تصدرها منتخب “أسود الأطلس”.

وحسم المنتخب السوداني، المتوّج باللقب عام 1970، تأهله إلى دور الـ16 بعدما ضمن التواجد على الأقل ضمن أفضل أصحاب المركز الثالث، حيث يحتل حالياً المركز الثالث في المجموعة الخامسة برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف خلف بوركينا فاسو، قبل لقائهما المرتقب في ختام دور المجموعات.

وكان المنتخب التونسي، بطل نسخة 2004، آخر المنتخبات العربية التي ضمنت العبور إلى دور الـ16، اليوم الثلاثاء، بعد تعادله 1-1 مع تنزانيا، ليحل ثانياً في المجموعة الثالثة، مؤكداً اكتمال الخماسي العربي في الأدوار الإقصائية.

في المقابل، كان منتخب جزر القمر الاستثناء العربي الوحيد، بعدما فشل في بلوغ دور الـ16 إثر حلوله ثالثاً في المجموعة الأولى، مكتفياً بنقطتين من تعادلين وخسارة، ليخفق في تكرار إنجازه التاريخي الذي حققه في مشاركته الأولى عام 2021.

وبالمقارنة مع النسخ السابقة، شهدت بطولة 2019 تأهل أربعة منتخبات عربية إلى دور الـ16، وهو الرقم ذاته الذي تكرر في نسخة 2021، قبل أن يتراجع الحضور العربي إلى ثلاثة منتخبات فقط في نسخة 2023. ويُعد تأهل خمسة منتخبات عربية في نسخة 2025 رقماً غير مسبوق في تاريخ البطولة.

وتملك المنتخبات العربية الخمسة فرصة حقيقية للتقدم إلى الدور ربع النهائي، في ظل غياب المواجهات المباشرة بينها في دور الـ16. حيث يلتقي المنتخب المغربي مع تنزانيا، فيما يواجه المنتخب التونسي نظيره المالي، ويلعب المنتخب المصري مع صاحب المركز الثالث في المجموعة الرابعة.

أما المنتخب الجزائري فيصطدم بوصيف المجموعة السادسة، بينما يبقى موقف المنتخب السوداني معلقاً بنتيجة مباراته أمام بوركينا فاسو، إذ قد يواجه متصدر المجموعة السادسة في حال حل وصيفاً، أو متصدر المجموعة الرابعة إذا أنهى الدور الأول في المركز الثالث.

يقرأون الآن