تكنولوجيا

علاقة الإيمان والشعائر الدينية الدائمة بالاكتئاب

ما كان الدين يشكل مصدر راحة ودعم نفسي بين المؤمنين، وغالباً ما يقال إن الإيمان يوفر لنا شيئاً نعود إليه عندما نشعر بالإحباط من كل شيء آخر في الحياة والآن، بحثت دراسة جديدة في العلاقة المعقدة بين الشعائر الدينية والصحة العقلية، حيث وجد باحثين من (جامعة ويست مونت) أن حضور الشعائر الدينية يساعد الناس على درء الاكتئاب أو تجنبه

علاقة الإيمان والشعائر الدينية الدائمة بالاكتئاب

علاقة الإيمان والشعائر الدينية الدائمة بالاكتئاب

لسوء الحظ، لا تتبع جميع نتائج الدراسة هذا النمط الإيجابي، حيث يقول مؤلفي الدراسة بأن كلاً من "التجارب الروحية المتغيرة للحياة" والإيمان بـ "القيادة الإلهية والحماية الملائكية" لهما صلة بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة بين الرجال،


فخلال الدراسة، تتبع الباحثين أكثر من 12000 مراهق أمريكي خلال سنوات المراهقة وصولاً إلى منتصف مرحلة البلوغ، وقد تم تجنيد هؤلاء الأفراد لهذه الدراسة أثناء التحاقهم بالمدرسة الثانوية في الفترة الواقعية ما بين عامي 1994 و1995 يقول المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المشارك في علم الاجتماع (الدكتور بليك فيكتور): " تركز الكثير من الأبحاث حول الدين والاكتئاب على حضور الشعائر الدينية والمتغيرات الأخرى المدروسة بشكل شائع مثل الصلاة أو التدين الشخصي لكن الأسئلة عن التجارب الروحية والإيمان بالقيادة الإلهية نادرة في مثل الدراسات الكبيرة، لذا فهذه فرصة عظيمة لإضافة فارق بسيط إلى ما نعرفه عن العلاقة بين الدين والصحة العقلية .

هل هناك علاقة حقيقية بين الدين والاكتئاب؟ إلى جانب السؤال عن المستويات العامة للإيمان الديني وعدد المرات التي يحضر فيها الأشخاص عادة الشعائر الدينية الجماعية أو يصلون، طرح الباحثون سلسلة من الأسئلة التي تهدف إلى قياس مدى توقع كل شخص لتجربة التدخل الإلهي الملموس والإرشاد خلال حياته، وقد تضمنت بعض الأسئلة والبيانات المطروحة ما يلي:

-هل ستقول إنك "ولدت من جديد" أو مررت بتجربة "انبعاث جديد"؟

-الملائكة موجودون للمساعدة في مراقبتي (موافق / غير موافق)؟

-ما يبدو أنه مصادفة في حياتي ليس مجرد مصادفات، أنا "مسير" روحياً (موافق / غير موافق)؟

-هل مررت بتجربة دينية أو روحية غيرت حياتك؟

بقدر ما يبدو أن الإيمان في التدخل الإلهي والحماية الملائكية تنتج مشاعر اكتئاب في نهاية المطاف، فإن الباحثين لديهم نظريتان، الأولى هو أن الأشخاص الأكثر عرضة للاكتئاب في البداية هم أكثرهم عرضة للبحث عن الله في أحداث الحياة اليومية، ويتساءل كينت: "لكن ماذا لو كانت البيئة الدينية أو المعتقدات نفسها هي مصدر أعراض الاكتئاب؟ " حيث يعرف الباحثين "البيئات الدينية التي تحركها التجربة" على أنها كنائس ومجتمعات دينية لا تقوم بتطبيع التفاعلات الإلهية فحسب، بل وتخبر أبناء الرعية أن يتوقعوا حدوث مثل هذه التجارب، ويقول كينت: " إن أولئك الذين يكافحون من أجل إقامة علاقة عاطفية مع الله قد يصابون بخيبة أمل دائمة على الرغم من أنهم يعملون بجد للاستماع إلى الله ويشعرون بأنه يقودهم، وقد يتساءلون عما إذا كان الله قد تخلى عنهم ولماذا لا يشعرون بوجود الله مثل غيرهم "

-هل يجد الرجال صعوبة أكثر في الإيمان؟ استنتاج الدراسة أن الرجال أكثر عرضة للاكتئاب المرتبط بالدين من النساء، خاصة إذا ما أخذنا في عين الاعتبار أن النساء بشكل عام أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال. يقول كينت: " نحن نعلم بالفعل أن النساء في الولايات المتحدة أكثر تدينا من الرجال، وأنهن يميلن إلى أن يكن أكثر ارتباطا في حياتهن بالله والدين، وهذا جيد جدا. في حين يحاول الرجال القيام بذلك بمفردهم بشكل أكبر قليلا، حيث تشير هذه الدراسة إلى أنه عندما يكون لدى الرجال صحوة روحية أو يبحثون عن مساعدة إلهية، فقد يكون ذلك بسبب توغلهم قليلا في الاكتئاب، أو بسبب شعورهم بالخذلان من الله ".


المصدر: موقع Study Finds

يقرأون الآن