أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في كلمة له بعد إجتماع الحكومة أن "مجلس الوزراء قرّر الإبقاء على قرار مجلس الوزراء رقم 5 تاريخ 20-8-1998، بإعتماد توقيت صيفي وشتوي، من دون أي تعديل في الوقت الحاضر"، مشيرًا إلى أنه "تقرر إعتماد التوقيت الصيفي إبتداءً من ليل الأربعاء - الخميس".
وأوضح ميقاتي أن "قرار تمديد العمل بالتوقيت الشتوي كان الهدف منه إراحة الصائمين خلال شهر رمضان لساعة من الزمن، من دون أن يسبب ذلك أي ضرر لأي مكوّن لبناني آخر، علماً أن هذا القرار إتخذ مراراً في السابق"، مؤكدًا أن "استمرار العمل بالتوقيت الشتوي حتى نهاية شهر رمضان الذي تشاورت بشأنه مع رئيس مجلس النواب، نبيه بري، سبقته إجتماعات مكثفة على مدى أشهر بمشاركة وزراء ومعنيين".
وقال "منذ نهاية ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، وأنا أجاهد مع ثلة من الوزراء والجيش والقوى الأمنية كافة، والجنود المجهولين من الموظفين في الإدارت العامة للحفاظ على هيكل الدولة اللبنانية، التي إذا ما انهارت يصبح صعبًا جدًا إعادة تكوينها".
وشدّد ميقاتي على أنه تحمل ما ناءت تحته الجبال من إتهامات وأضاليل وإفتراءات وصمدت، وعانى بصمت، لافتًا إلى أن " كرة النار أصبحت جمرة حارقة، فإما نتحملها جميعاً وإما نتوقف عن رمي التهم والألفاظ المشينة بحق ببعضنا البعض".
وأشار إلى أنه أسهل ما يمكن أن بقوم به هو الإعتكاف عن جمع مجلس الوزراء، وأصعب ما يقوم به هو الإستمرار في تحمّل المسؤولية.
وأضاف ميقاتي :"كونوا على يقين أن الطائفة السنية ما كانت يومًا إلا وطنية بالمعنى الشمولي، وحافظت عبر التاريخ على وحدة البلاد والمؤسسات، وعملت عبر نخبها وقياداتها على صياغة مشاريع وطنية لا طائفية منذ الاستقلال، والطائفة السنية تحملت إغتيال مفتيها ورؤساء حكوماتها ورجال دينها وسياسييها لأسباب وطنية بحتة وثمن ولائهم للبنان الواحد الموحد ولخطابهم الوطني اللاطائفي".
وختم قائلاً: "ليتحمل الجميع مسؤولياتهم في الخروج مما يعانيه اللبنانيون، فالمسؤولية مشتركة، ومن غير العدل أن تلقى على عاتق شخص أو مؤسسة، ويقف الآخرون متفرجين او مزايدين".