تكنولوجيا

أصغر الرقائق الإلكترونية في العالم المصنوعة من الجرافين والأوريجامي النانوي

ابتكر علماء الفيزياء في جامعة ساسكس ما وصفوه بأصغر الرقائق الإلكترونية الدقيقة في العالم حتى الآن، حيث تم تصنيعها باستخدام الجرافين ومواد ثنائية الأبعاد أخرى وشكل من أشكال "الأوريجامي النانوي"، كما وتمثل التقنية المستخدمة في إنشاء هذه الرقائق المرة الأولى التي يتمكن فيها أي باحث من القيام بذلك

أصغر الرقائق الإلكترونية في العالم المصنوعة من الجرافين والأوريجامي النانوي

أصغر الرقائق الإلكترونية في العالم المصنوعة من الجرافين والأوريجامي النانوي

وبحسب ما ورد، فقد نجح الباحثين في صنع هذه الرقائق لجعل المادة النانوية تتصرف مثل الترانزستور، حيث أظهر فريق الباحثين في دراستهم أنه عندما يتم تجعيد شريط الجرافين بطريقة معينة، فإنه يتصرف مثل شريحة ميكروية أصغر بحوالي 100 مرة من شريحة المايكرو المصغرة التقليدية،

الجرافين

تجدر الإشارة إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تطوير وإيجاد طرق بناء جديدة للرقائق الإلكترونية الدقيقة، وذلك لأن تكنولوجيا أشباه الموصلات التقليدية الموجودة غير مستدامة وقد قدمت كل ما تستطيع تقديمه حتى الآن، إضافة لذلك يعتقد الباحثين أن استخدام هذه المواد في تقنيتهم سيجعل رقائق الكمبيوتر أصغر وأسرع، وقد أطلقوا على هذه التقنية اسم "Straintronics"، والتي تستخدم المواد النانوية بشكل أساسي بدلاً من الإلكترونيات، مما يتيح مساحة لإرفاق المزيد من الرقائق الإلكترونية داخل الأجهزة الحديثة الصغيرة، حيث يعتقد الباحثين أن كل ما نريد فعله بأجهزة الكمبيوتر لتسريعها يمكن القيام به عن طريق تجعيد مادة الجرافين، فباستخدام طريقة التجعيد، يمكن للباحثين إنشاء مكون إلكتروني ذكي مثل الترانزستور أو البوابة المنطقية، ويعد اختراقهم بأن ينتجوا تكنولوجيا أكثر صداقة للبيئة واستدامة من التكنولوجيا الحديثة الموجودة، حيث قالوا إنه لا يلزم إضافة أي مادة إضافية لإنشاء الرقائق الدقيقة، وأن هذه التقنية الجديدة تعمل في درجة حرارة الغرفة، ولا تحتاج إلى درجات حرارة أو طاقة مرتفعة لإنتاجها، تجدر الإشارة إلى أن الباحثين لم يقدموا أي إشارة إلى متى أو ما إذا كان سيتم تسويق تقنيتهم الجديدة هذه، والجدير بالذكر أن مصنعي أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية قد واجهوا خلال السنوات الأخيرة الماضية صعوبة في زيادة سرعة الرقائق بأي شكل من الأشكال، حيث يعتقد الكثيرون أنه تم الوصول إلى حدود التكنولوجيا الحالية.

المصدر: موقع سلاش جير

يقرأون الآن