يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تستمر قوات كييف في المقاومة بدعم عسكري ولوجستي من الغرب.
وأفادت وكالة "تاس" للأنباء أن القوات الروسية في باخموت سيطرت على المنطقة الصناعية بالكامل، كما أكدت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا، أن القوات الروسية تتقدم في محور أفدييفكا.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن روسيا خسرت الكثير من دباباتها أثناء محاولة حصار أفدييفكا بدونيتسك، مشيرة إلى أن روسيا لم تحقق سوى تقدم هامشي هناك.
واستهدفت القوات الأوكرانية اليوم الثلاثاء، منطقة كويبيشيف في مدينة دونيتسك، بقصف مدفعي ثقيل. وأفاد المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا، عبر "تليغرام": "استأنفت القوات المسلحة الأوكرانية قصف مدينة دونيتسك، وتم استهداف منطقة كويبيشيف ".
وتزامنا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن بحريتها أطلقت صواريخ فرط صوتية مضادة للسفن على هدف وهمي في مياه بحر اليابان. وأضافت أن صاروخين من نوع "موسكيت كروز"، أصابا الهدف الذي يقع على مسافة حوالي مئة كيلومتر.. بنجاح وبضربة مباشرة.
والصاروخ بي-270 موسكيت صاروخ كروز أسرع من الصوت ومتوسط المدى وله أصل سوفيتي ويمكنه تدمير سفينة من مدى يصل إلى 120 كيلومترا. يأتي إطلاق الصواريخ بعد أسبوع من تحليق قاذفتين استراتيجيتين روسيتين قادرتين على حمل رؤوس نووية فوق بحر اليابان لأكثر من سبع ساعات في رحلة قالت موسكو إنها كانت "مقررة".
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية في مقطع مصور نُشر اليوم الثلاثاء إن أوكرانيا تسعى إلى إلحاق خسائر فادحة بالقوات الروسية التي تحاول السيطرة على مدينة باخموت الصغيرة في شرق البلاد.
وفي المقطع الذي يُظهره وهو يخاطب الجنود فيما يبدو أنه مستودع صناعي كبير، قال الجنرال أولكسندر سيرسكي إن روسيا تواصل التركيز على منطقة باخموت بعد أشهر من القتال.
وأضاف "اعتبارا من اليوم، مهمتنا الرئيسية هي إنهاك قوات العدو وإلحاق خسائر فادحة بها. وسيخلق ذلك الظروف اللازمة للمساعدة في تحرير الأراضي الأوكرانية وتسريع انتصارنا."
ويجري سيرسكي لقاءات مع القوات بالقرب من خط المواجهة فيما تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد محتمل بعد 13 شهرا من الحرب.
وقال سيرسكي إن زياراته للقاء القوات بالقرب من خط المواجهة ضرورية له ولقادته للاتفاق على خطط سيكون لها "نتائج حقيقية في ساحة المعركة ولكن ليس على الخرائط".
وزارة الدفاع الروسية
في المقابل قال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف اليوم الثلاثاء إن الهجمات المحتملة بالطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة في بلاده تمثل تهديدا خطيرا لأمن الطاقة في روسيا.
ولم يذكر شولغينوف أوكرانيا بالاسم، لكن روسيا تقول إنها أحبطت عددا من المحاولات الأوكرانية لشن هجمات بطائرات مسيرة في الأشهر الأخيرة.
ولم تعلن كييف شن أي هجمات على أهداف داخل روسيا، لكن مسؤولين كبار في كييف ظهروا في بعض الأحيان وهو يرحبون بأنباء نجاح هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة على الأراضي الروسية.
وقال شولغينوف خلال مشاركته في اجتماع مائدة مستديرة تحدث فيه عن أمن منشآت الطاقة الروسية "التهديد الرئيسي الآن هو التدخلات غير القانونية باستخدام الطائرات المسيرة".
وأضاف إنه يتعاون مع وزارة الدفاع الروسية وجهاز الأمن الاتحادي حيال هذه القضية.
وكانت روسيا قد أعلنت في السابق وقوع هجمات بطائرات مسيرة في عدد من مدنها يقع بعضها على بعد مئات الكيلومترات من حدودها مع أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد إنها صدت هجوما بطائرة مسيرة في بلدة على بعد 220 كيلومترا جنوبي موسكو، مما أدى إلى سقوط الطائرة فوق منازل سكنية في بلدة كيرييفسك.
وكالات