الناتو يرفع عدد قواته في العراق حتى ٤ آلاف شخص

وأوضح ستولتنبيرغ خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام اليوم الثاني من اجتماع وزراء دفاع الناتو المنعقد في بروكسل، أن القرار يقضي بزيادة عدد أفراد بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق من 500 حتى أربعة آلاف شخصا.

وأشار ستولتنبيرغ إلى أن برامج التدريب للناتو ستشمل بفضل هذا القرار المزيد من المؤسسات الأمنية العراقية والمناطق خارج العاصمة بغداد.

ونوه ستولتنبيرغ إلى أن  قرار توسيع مهمة الناتو للتدريب في العراق هو قرار لدعم القوات العراقية.. والتأكد من أن "داعش" لن يعود وقال " قررنا توسيع مهمتنا في العراق لتشمل تدريب القوات المسلحة العراقية لضمان عدم عودة تنظيم الدولةمؤكدا أن تنظيم الدولة ما زال ناشطا في العراق.

ولفت امين عام الناتو إلى أن زيادة تعداد مهمة الناتو ستأتي تدريجيا َوسيتم توسيع الحضور الجغرافي لمهام قوات الحلف إلى خارج بغداد.

وشدد ستولتنبرغ التزام الحلف التام بسيادة العراق ووحدة أراضيه وقال "مهمتنا في العراق هي بطلب من الحكومة هناك وتنفذ باحترام سيادة البلد"

وأكد ستولتنبيرغ أنه بحث هذا الموضوع في وقت سابق من الأسبوع الجاري مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وطمأنه بأن جميع خطوات الحلف ستتخذ حصرا بالتنسيق مع حكومة بغداد.

وعن الوضع في أفغانستان أشار امين عام الناتو إلى أن الحلف يراقب عن كثب الأوضاع في أفغانستان ويتعاون مع قوات الأمن هناك بشأن التطورات مشددا ان على طالبان أن توقف العنف وتعاونها مع المنظمات الإرهابية.

ولفت أمين عام الناتو إلى أنه  ليس هناك خيار سهل في أفغانستان ولم نتخذ قرارا نهائيا حول وجودنا هناك.

ونوه أمين عام الناتو بأن هدف الحلف في أفغانستان هو أن يكون هناك اتفاق سياسي دائم فيهابما يمكن الحلف من المغادرة.

وكان  أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبيرغ أجرى  آتصالا هاتفيا مع الرئيس العراقي مصطفى الكاظمي مؤكدا دعمه  للعراق في حربه ضد الإرهاب.

وذكر ستولتنبرغ، في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر" مساء الثلاثاء أنه اتصل برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وأكد له أن "حلف الناتو يتطلع لدعم العراق في الحرب ضد الإرهاب.

وتطرق المسؤولان إلى مهمة التدريب التي يقودها الناتو في العراق، كما أشار ستولتنبرغ إلى زيادة الدعم الذي يقدمه الحلف للقوات العراقية.

تجدر الإشارة إلى أن  حلف الأطلسي يحتفظ بمهمة غير قتالية "للتدريب والمشورة" في بغداد منذ أكتوبر 2018، لكن خطط توسعة المهمة تأجلت. ويعود سبب ذلك في جانب منه لجائحة كوفيد-19 وكذلك لمخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي إثر مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في بغداد في الثالث من يناير 2020 في هجوم بطائرة أميركية مسيرة.

وقال دبلوماسيون إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، رئيس المخابرات السابق وحليف الولايات المتحدة الذي تولى منصبه في مايو 2020، هو الذي يحرص هذه المرة على أن يكون لحلف شمال الأطلسي وجود أكبر في البلاد في وقت تتزايد فيه الأوضاع الأمنية اضطراباً.

وتقدم مهمة حلف الأطلسي في الوقت الراهن خدمات التدريب والإرشاد لأعضاء المؤسسات الأمنية العراقية وللقوات الخاضعة للسيطرة المباشرة للحكومة العراقية فحسب.