تعرض أب روسي، كان قد هرب لتجنب إرساله إلى مستعمرة عقابية بعد أن رسمت إبنته صورة مناهضة للحرب الأوكرانية في المدرسة، لإنتقادات من الكرملين اليوم الأربعاء، لكنه حظي بتأييد رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.
وكان لقضية أليكسي موسكاليوف، الذي خضع لتحقيق من الشرطة العام الماضي بشأن الصورة المناهضة للحرب التي رسمتها إبنته ماشا، صدى واسع النطاق في جميع أنحاء روسيا وخارجها منذ وضع الأب رهن الإقامة الجبرية هذا الشهر ونقل إبنته إلى دار لرعاية الأطفال.
وحدث تطور جديد أمس الثلاثاء عندما إختفى موسكاليوف من منزله خلال الليل، قبل ساعات من الحكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة تشويه سمعة القوات المسلحة الروسية.
ومما زاد الإثارة المحيطة بالقضية، نشر رسالة من ماشا البالغة من العمر الآن 13 عاما لوالدها الذي يربيها بمفرده، وطلبت منه ألا يستسلم وحثته على "الإيمان والحب والأمل".
وردا على سؤال لأحد المراسلين، أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن موسكاليوف كان أبا سيئا، وعبر عن أسفه لما سماه "الوضع المؤسف للغاية فيما يتعلق بأداء الآباء والأمهات لواجباتهم".
ورفض التعليق على تدخل مفاجئ من مؤسس جماعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريجغوجن، الذي وصف الحكم على موسكاليوف بأنه "غير عادل، خصوصا في ضوء حقيقة أن ابنته ماشا ستضطر لأن تعيش في دار للأيتام".
وطلب بريغوجن من المدعي العام مراجعة الحكم، وطلب أيضا السماح لمحامي فاغنر بالعمل مع دفاع موسكاليوف.