أشعل محتجون مناهضون للحكومة النار في إطارات سيارات في العاصمة الكينية نيروبي ومدينة كيسومو بغرب البلاد، اليوم الخميس، في ثالث جولة من المظاهرات التي ينظمها معارضو الرئيس وليام روتو.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الكيني متظاهرين يرشقون شرطة مكافحة الشغب بالحجارة في منطقة ماثاري الفقيرة في نيروبي.
وانتشرت الشرطة بكثافة بعد أن تطور إحتجاج بقيادة زعيم المعارضة رايلا أودينغا، يوم الإثنين، إلى هجمات متبادلة على ما يبدو بين الجانبين.
وأُضرمت النيران في كنيسة ومسجد، مساء الإثنين، في حي كيبيرا الفقير في نيروبي وتعرضت ممتلكات تعود لعائلة أودينغا والرئيس السابق أوهورو كينياتا، الذي دعم أودينغا في الإنتخابات، للتخريب.
ودعا زعماء دينيون وجماعات حقوق الإنسان إلى الهدوء في أعقاب ذلك، محذرين من إندلاع صراع عرقي كالذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص في أعقاب إنتخابات عام 2007 المتنازع عليها.
وعبر كيثوري كينديكي المسؤول الكبير في وزارة الداخلية عن المخاوف نفسها في بيان، أمس الأربعاء، وتحدث عن "حريق متعمد بدوافع عرقية" في منطقة كيبيرا متعددة الأعراق التي شهدت جانبًا من أسوأ أعمال العنف في عام 2007.
وتعهد بعدم التساهل مع المزيد من الإحتجاجات العنيفة، وقال "علينا وقف التدهور في الأوضاع".
وأعلنت الحكومة مقتل مدنيين إثنين وإصابة أكثر من 130، بينهم 51 من مسؤولي الشرطة في الإحتجاجات منذ الأسبوع الماضي.
ويقول أودينغا، الذي ترشح للرئاسة خمس مرات، إن المظاهرات خرجت للإحتجاج على إرتفاع تكاليف المعيشة والمزاعم بحدوث تزوير في إنتخابات العام الماضي.
وطعن أودينغا في فوز روتو، لكن المحكمة العليا أيدت بالإجماع النتيجة.
رويترز