أكد البيت الأبيض، يوم الخميس، أن وزارة الخارجية الأميركية على إتصال مباشر بالحكومة الروسية بشأن أنباء إعتقال موسكو لمراسل يعمل لحساب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال البيت الأبيض في بيان: "إن إدارة الرئيس جو بايدن تتواصل مع أسرة المراسل والصحيفة"، وأن وزارة الخارجية لاتزال "تنصح المواطنين الأميركيين المقيمين في روسيا أو المسافرين إليها بمغادرتها على الفور".
على المقلب الروسي، أعلنت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس أنها ستسمح للولايات المتحدة بالوصول القنصلي إلى مراسل صحيفة وول ستريت جورنال المحتجز لديها إيفان جيرشكوفيتش، الذي إعتقلته في وقت سابق بتهمة التجسس.
ونفت الصحيفة الاتهامات الموجهة إليه وطالبت بالإفراج على الفور عن "المراسل الموثوق به والمخلص" إيفان جيرشكوفيتش (31 عاما) الذي يعمل صحفيا في روسيا منذ ست سنوات، وهو أبرز أمريكي يعتقل في روسيا منذ إطلاق سراح نجمة كرة السلة بريتني جرينير في كانون الأول/ديسمبر بعد عشرة أشهر من السجن لاتهامها بحيازة مخدرات.
وقال جهاز الأمن الاتحادي الروسي إنه اعتقل جيرشكوفيتش في مدينة إيكاترينبرغ الصناعية بمنطقة الأورال "للاشتباه في تجسسه لصالح الحكومة الأمريكية" بجمع معلومات عن "أحد مشروعات المجمع الصناعي العسكري الروسي" لم يحدده الجهاز.
ونُقل الصحافي إلى موسكو، حيث قررت محكمة في جلسة مغلقة احتجازه قبل المحاكمة حتى 29 أيار/مايو.
وقال جيرشكوفيتش، الذي يعمل لصالح وول ستريت جورنال منذ أكثر من عام بقليل، للمحكمة إنه غير مذنب. وقالت الصحيفة إن القضية التي يُعتقد أنها أول قضية جنائية للتجسس ضد صحفي أجنبي في روسيا بعد حقبة الاتحاد السوفيتي تستند إلى مزاعم كاذبة.
وقد تصل عقوبة التجسس بموجب القانون الروسي إلى السجن 20 عاما.
رويترز