خفض إنتاج أوبك+ يقلل إمدادات الشرق الأوسط

من المتوقع أن تتقلص إمدادات الشرق الأوسط من النفط الخام بصورة أكبر بدءًا من أيار/ مايو، بعد أن أعلنت مجموعة أوبك+ عن خطط لخفض أكبر في الإنتاج، الأمر الذي يرفع التكاليف التي تتحملها المصافي من آسيا إلى أوروبا، ويدفعها إلى السعي للحصول على مزيد من الإمدادات من روسيا وأفريقيا والأميركتين.

وقفزت أسعار النفط أكثر من أربعة دولارات للبرميل، اليوم الاثنين، بعد أن فاجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، الأسواق بإعلان تخفيضات في الإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميًا من أيار/ مايو حتى نهاية العام.

وستؤدي التعهدات إلى رفع الحجم الإجمالي لتخفيضات أوبك+ منذ  تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 3.66 مليون برميل يوميًا، وفقا لحسابات رويترز، بما يعادل 3.7 % من الطلب العالمي.

خفض الإنتاج يؤثر سلبًا على اليابان

بدوره، أشار كبير الإقتصاديين في شركة "سوميتومو كوربوريشن غلوبال ريسيرش"، تاكايوكي هونما، إن خفض المعروض من النفط الخام من أوبك+، سيكون سلبيًا بالنسبة لليابان لأنه قد يزيد التضخم ويضعف إقتصادها.

وأضاف "تريد الدول المنتجة على ما يبدو أن ترى أسعار النفط ترتفع إلى 90-100 دولار للبرميل، لكن إرتفاع أسعار النفط يعني أيضا زيادة مخاطر التباطؤ الاقتصادي وتباطؤ الطلب".

وذكر مسؤول التكرير الهندي، طلب عدم نشر إسمه، أنه مع إرتفاع الأسعار وقلة المعروض من خام الشرق الأوسط عالي الكبريت، قد تضطر الصين والهند لشراء المزيد من النفط الروسي، مما يعزز إيرادات موسكو.

ولفت إلى أن طلب شركات التكرير الأوروبية على خام الشرق الأوسط إرتفع، خاصة خام البصرة الثقيل والخام العماني، ليحل محل النفط الروسي الذي يحظره الإتحاد الأوروبي منذ كانون الأول/ ديسمبر.

وأضاف أنهم "سيواجهون ضغوطا شديدة الآن"، متوقعًا أن تعاني السوق "من شح كبير في المعروض".

تحرك أوبك+ إستباقي لدعم إستقرار الأسواق

ومن جهتها، أخطرت الكويت المشترين بالفعل، بأنها ستخفض صادراتها للإحتفاظ بمزيد من الخام لمصفاة الزور، بينما تكثف أرامكو السعودية عملياتها في مصفاة جازان.

وقال وزير النفط الكويتي، الدكتور بدر حامد يوسف الملا، إن" تحرك أوبك+ إستباقي لدعم إستقرار الأسواق". 

كما أنه من المحتمل أن ترفع السعودية، أكبر مُصدر للنفط، أسعار صادرات الخام إلى آسيا في أيار/ مايو، بعد إعلان تحالف أوبك+ عن تخفيضات إضافية للإنتاج لدعم السوق.

البدائل

ذكرت شركة "سوميتومو كوربوريشن غلوبال ريسيرش"، أنها لا تفكر في الحصول على براميل نفط روسية بسبب مخاوف جيوسياسية، وقد تبحث عن إمدادات بديلة من أفريقيا وأميركا اللاتينية.

وأشار هونما من سوميتومو "يمكن لليابان أن تسعى للحصول على مزيد من الإمدادات من الولايات المتحدة، لكن نقل النفط الأميركي عبر قناة بنما مكلف".

رويترز

يقرأون الآن