وحقيقة الأمر أن ما تسجل النساء الأكبر سناً نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة ومهارات التفكير وحل المشكلات من الرجال الأكبر سناً وقد قال المؤلف الرئيسي لدراسة، الدكتور مانو جويال: " لقد بدأنا للتو في فهم كيف يمكن أن تؤثر العوامل المختلفة المتعلقة بالجنس على مسار شيخوخة الدماغ، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على امكانية إصابة الدماغ بالأمراض التنكسية العصبية، حيث ساعدنا فهم نظام التمثيل الغذائي للدماغ في تفسير بعض الاختلافات التي نراها بين الرجال والنساء مع تقدمهم في العمر "
وخلال فترة الدراسة، أجرى 205 أشخاص فحوصات لكيفية معالجة أدمغتهم للأكسجين والسكر
ومن المعروف أنه خلال التقدم في السم، يتم استخدام كميات أقل من السكر للحفاظ على نمو الخلايا الدماغية ونموها، كما أظهرت نتائج الدراسة أن أدمغة الرجال، من حيث نظام التمثيل الغذائي، كانت أكبر بمقدار 2.4 سنة من العمر الزمني الحقيقي للرجال، في حين كانت أدمغة النساء أصغر بـ 3.8 سنوات من أعمارهن الحقيقية، حيث يضيف الدكتور جويال: " إن الفرق المتوسط في عمر الدماغ المحسوب بين الرجال والنساء كبير وقابل للزيادة، لكنه ليس سوى جزء بسيط من الفرق الفردي بين أي شخصين.
وعلى الرغم من أنه أقوى من العديد من الفروق التي تم الإبلاغ عنها بين الجنسين، إلا أنه لا يقترب من أي فرق كبير مثل بعض الفروق الفردية الأخرى بين الجنسين، مثل الطول " تجدر الإشارة إلى أن الباحثين قد أكدوا أن النضج الإضافي لأدمغة النساء كان قابلا للقياس بشكل أكبر بين النساء في العشرينيات من العمر مقارنة بغيرهن، وقد أضاف الدكتور جويال قائلاً: " ليس الأمر أن أدمغة الرجال تتقدم في العمر بشكل أسرع من النساء، حيث أنهم يبدؤون في البلوغ قبل حوالي ثلاث سنوات من النساء، وهذا يستمر طوال الحياة، لذلك أعتقد أن هذا قد يعني أن السبب وراء عدم تعرض النساء لهذا القدر من التدهور المعرفي في السنوات اللاحقة من العمر هو حقيقة أن أدمغتهن أصغر سناً من الرجال، ونحن نعمل في الوقت الراهن على استكمال الدراسة لتأكيد ذلك "