أجرى باحثون في جامعة "كولومبيا" البريطانية دراسة جديدة تهتم بمدى تفاعل الأطفال مع كلاب العلاج من خلال حضورهم برامج تدريب لتعلم المهارات الاجتماعية .
حيث شارك اثنان وعشرين طفلاً في مثل هذه الجلسات التي تساعدهم في تعلم وبناء المهارات الاجتماعية ، ففي البداية قدم كل طفل نفسه للآخرين بمساعدة كلب العلاج ، ثم كان كل من الأطفال يحضر درساً مع باقي طلاب الفصل، ويلتقي كل الأطفال مع بعضهم البعض ، برفقة كلاب العلاج ، ليمارسوا المهارات التي اكتسبوها مؤخراً مع طلاب الجامعات المحلية .
وبحسب ما قالت نيكول هاريس ، التي أجرت الدراسة عندما كانت طالبة ماجستير في كلية التربية : " غالبا ما يفترض عشاق الكلاب أن التدخلات بمساعدة الكلاب ستكون فعالة لأن الأشخاص الآخرين سيحبون الكلاب بلا شك ، و ذلك لكونها كائنات لطيفة و لعوبة . و على الرغم من أننا كثيرا ما نرى الأطفال يتحسنون في برامج علاج الكلاب ، إلا أنه لم تكن لدينا بيانات لدعم أنهم يستمتعون بوقتهم أيضا "
ويشار إلى أن دورة المهارات التي اتبعها الأطفال قد استمرت حوالي ستة أسابيع لإتمامها ، و قد عمل الشباب المشاركون بشكل أسبوعي مع الأطفال لتطوير و تقييم مهارة مختلفة ، و التي من خلالها تم التحدث مع الآخرين و إعطاء التوجيهات لشخص آخر
وفي السياق ذاته أفاد الدكتور جون تايلر بينفيت مدير بناء الاكتفاء الأكاديمي في مؤسسة K9s BARK : " رأينا دليلاً جراء تنامي المهارات الاجتماعية ، بأن كلاب العلاج قادرة على الوصول إلى الأطفال و تسهيل نموهم بطرق مدهشة ، عندما تم جمعهم بكلب علاج ، حيث ساهمت الكلاب في خلق مناخ غير خطير بينما كان الأطفال يتعلمون هذه المهارات الجديدة ، كما رأينا الأطفال يتدربون و يصقلون مهاراتهم الاجتماعية مع الكلاب و مع بعضهم البعض بشكل رائع حقا ".
تساهم كلاب العلاج في مساعدة الأطفال الصغار على التركيز و البقاء إيجابيين:
بالتزامن مع ممارسة الأطفال مهاراتهم الاجتماعية الجديدة وتعلمهم ، سجل الباحثون البيانات وقاموا بتدوين الملاحظات حول تقدمهم . فتقول هاريس : " تشير النتائج التي توصلنا إليها من ملاحظاتنا إلى أن مبادرات التعلم الاجتماعي و العاطفي بمساعدة الكلاب يمكن أن توفر مزايا فريدة للغاية . و قد رأى فريقنا أنه من خلال التفاعل مع كلاب العلاج ، تحسنت الحالة المزاجية للأطفال و زادت مشاركتهم في الدورة التعليمية "
وأجمع بنسبة 78% من الباحثين أن مستويات مشاركة الأطفال كانت شديدة التفاعل بشكل غير متوقع ، فعندما انتهت الدورة ، عاد ثمانية أطفال ليبدوا رأيهم وأفكارهم حول تجربتهم ، حيث حملوا نفس المشاعر ،
كما أكد نصف الأطفال أيضا أن الكلاب حسنت شعورهم العاطفي . فعلى سبيل المثال ، قال طفل منهم إن كلب علاج ساعده على أن يصبح أكثر مسؤولية و يتحكم في تصرفاته السخيفة و أن يصبح أكثر عقلانية