"وزارة الدفاع هي الأولى في الميزانية"، هذا ما أعلنه رئيس أركان الجيش الأفغاني قاري فصيح الدين في مقابلة نادرة مع الإعلم الاجنبي. مشيراً الى أنه تلقى مبالغ أكبر بكثير من وزارات أخرى، إذ إنها إحدى الأولويات في الميزانية التي يجري تمويلها إلى حد كبير من رفع الضرائب وإيرادات الجمارك.
وقال في حديث خاص لوكالة رويترز، إن تركيز الدفاع الرئيسي منصب على تأمين المجال الجوي الأفغاني في مواجهة الطائرات المسيرة والاختراقات الأخرى، وأن مشكلة أفغانستان تمكن في تأمين الصواريخ المضادة للطائرات، وانها تحاول وتبذل قصارى جهدها للحصول عليها. وقال إن "المكان الذي سنحصل عليها منه سري، لكن ينبغي أن نحصل عليها".
وندد رئيس أركان الجيش قاري فصيح الدين، وهو أحد قيادات طالبان من منطقة بدخشان شمالي البلاد، باختراق الطائرات المسيرة الأجنبية المجال الجوي الأفغاني، وذلك خلال تصريحاته أمس الثلاثاء.
لكنه أحجم في الوقت عينه، عن تسمية باكستان، التي احتجت لديها إدارة طالبان مرارا متهمة جارتها بالسماح للطائرات المسيرة بدخول أفغانستان.
وقال فصيح الدين بنبرة تحذير "لطالما حاولنا وسنحاول حل المسألة باستخدام السبل الدبلوماسية، وفعلنا ما بوسعنا للتحلي بالصبر بخصوص هذه الحالات". وتابع "ينبغي للدول المجاورة ألا تستنفد صبرنا".
وتأتي الطموحات الدفاعية لطالبان، التي استولت على السلطة في2021، في مواجهة انتقادات دولية لاذعة لسياساتها مثل تقييد عمل النساء وتعليمهن، وهو أمر أدى إلى تعطيل خطوات نحو الاعتراف الدبلوماسي.
رويترز