دولي

بعد الزلزال المدمر.. قطاع السياحة التركي يتعافى ببطء

بعد الزلزال المدمر.. قطاع السياحة التركي يتعافى ببطء

بعد إستضافة الناجين من الزلزال، الذي ضرب تركيا في فنادقه في أنطاليا لشهور، يأمل منسق فنادق ومنتجعات "ليماك" الدولية، هاكان ساتشي أوغلو، أن تمتلئ غرفه بالسياح قريبًا، بعد أن نقلت الحكومة الضيوف المؤقتين إلى مكان آخر.

وأشار ساتشي أوغلو إلى أن "الحكومة قد أوفت بوعدها، ورفعت آمال أصحاب الفنادق من خلال نقل الناجين من الزلزال إلى دور ضيافة، مما هدأ المخاوف من أن غرف الفنادق لن تكون متاحة للسائحين مع إقتراب موسم الذروة في الصيف".

وفي حديث مع "رويترز"، قال نائب رئيس شركة فوروارد كيز، أوليفييه بونتي، إنّه "بعد أداء ممتاز لشهور، عندما كانت البلاد تقود تعافي السفر في أوروبا بعد جائحة كوفيد، بات من الواضح أن السياحة الدولية إلى تركيا تتراجع".

وعلى الرغم من زيادة الحجوزات في الآونة الأخيرة، عبر قطاع السفر في أوروبا ككل، لم تتمكن تركيا من إستعادة الزخم.

إنتخابات وشيكة

كما تؤدي الإنتخابات المقرر إجراؤها في 14 أيار/ مايو، إلى عزوف السائحين عن زيارة البلاد، بسبب مخاوفهم من إضطرابات محتملة خلال فترة إنتخابات حاسمة، يواجه فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، أكبر تحد سياسي في فترة حكمه المستمرة لعقدين.

ورأى مسؤولون في قطاع السياحة، أن العودة المحتملة لعدد الزوار المتوقع قبل الزلزال، قد تحدث بعد انتهاء الإنتخابات، خاصة مع إرتفاع الطلب على السفر في الصيف إلى تركيا.

الأمل في المنتجعات

نظرًا لأن مركز الزلزال كان في مدينة كهرمان مرعش في جنوب شرقي البلاد، فإن المنتجعات السياحية لم تتأثر، وهو عامل أثار الأمال في التعافي بدعم من زيادة أعداد السائحين الروس.

ووفقا لبيانات من سلطات أنطاليا، إرتفع عدد الوافدين الأجانب إلى منطقة المنتجعات الشهيرة المطلة على البحر المتوسط 54% في آذار/ مارس على أساس سنوي، مسجلًا رقمًا قياسيًا.

وعلى خلفية هذه البيانات المتفائلة، تتوقع الحكومة التركية تحقيق 56 مليار دولار من عوائد السياحة هذا العام. وقال وزير السياحة التركي محمد نوري آرصوي، إن "أنقرة ما زالت ملتزمة تحقيق هدف ما قبل الزلزال، على الرغم من تداعياته".

رويترز

يقرأون الآن