ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر ميداني اليوم تابع لقوات صنعاء تأكيده بأن الجيش واللجان الشعبية اليمنية خلال الساعات الماضية وبعد ما يقارب أسبوعين من العمليات العسكرية المتواصلة في مأرب انتهى من إطباق الحصار على مدينة مأرب من جميع الجهات بما فيها الخط الرابط بين شرق مدينة مأرب المؤدي إلى حضرموت، والذي أصبح الآن تحت السيطرة النارية.
وأوضح المصدر أن عملية تطهير مأرب من عناصر تنظيم القاعدة ومرتزقة العدوان لم تعد سوى مسألة وقت خاصة بعد إكمال السيطرة على جميع المرتفعات المطلة على مدينة مأرب من جميع الجهات.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" المتهمة بتلقي دعم إيراني أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
وأسفرت الحرب عن مقتل 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، (يبلغ عددهم نحو 30 مليون نسمة) يعتمدون على المساعدات الإنسانية في مواجهة ما تصنفها الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
يشار إلى أن أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، كانوا قد اجتمعوا لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم، وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية غربي البلاد ووضعها تحت سيطرة أممية.
وردنا