أفادت وسائل إعلام بريطانية إنه من "المرجح أن يحضر نائب الرئيس الصيني، الذي أشرف على حملة قمع الحريات في هونغ كونغ، حفل تتويج ملك بريطانيا، في خطوة من المتوقع أن تثير توترا".
ووفق صحيفة "الغارديان" نقلا عن مسؤولين بريطانيين، من "المقرر أن يشارك هان تشنغ، نائب الرئيس شي جين بينغ (الذي تم تعيينه مؤخرا)، في احتفالات الملك تشارلز في شهر أيار/مايو المقبل".
واعتبرت الصحيفة أن "حضوره سيؤدي إلى إثارة غضب النواب المحافظين الذين ينتقدون الحكومة الصينية، ويخشون أن يكون رئيس الوزراء ريشي سوناك ودودا للغاية تجاه بكين".
وكان هان تشنغ مسؤولا عن شؤون هونغ كونغ للحكومة الصينية بين 2018 وآذار/ مارس هذا العام. ويمنحه دوره الجديد كنائب لرئيس الصين، الإشراف على السياسة الخارجية، ويشمل تمثيل الرئيس شي جين بينغ في الخارج.
وقام مكتب الكومنولث (FCDO) بتوجيه دعوات التتويج إلى جميع رؤساء الدول التي تقيم معها المملكة المتحدة علاقات ديبلوماسية كاملة.
وفيما لفتت الصحيفة إلى أنه "لم تؤكد الحكومة الصينية ممثلها بعد"، امتنع (FCDO) عن التعليق. ولم ترد السفارة الصينية في لندن على طلب للتعليق.
وأدت "حملة الصين على الحريات المدنية" في هونغ كونغ منذ عام 2019 إلى تدهور العلاقات مع المملكة المتحدة والدول الغربية الأخرى.
وتم تسليم هونغ كونغ إلى الصين من السيطرة البريطانية عام 1997 بموجب مبدأ فريد "دولة واحدة ونظامان"، والذي كان من المفترض أن يمنح سكانها الحريات المدنية والحقوق الديمقراطية، لكن في عام 2019، اقترح هان مشروع قانون لتسليم المجرمين كان من الممكن أن يسمح بإرسال المشتبه بهم في هونغ كونغ إلى المحاكمة في الصين، وهي خطوة أثارت احتجاجات واسعة النطاق مؤيدة للديمقراطية. ردا على ذلك، أصدرت الصين قانونا للأمن القومي يسهّل محاكمة المتظاهرين، ويحد من استقلالية هونغ كونغ، وفق ما تقوله الصحيفة.