أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ان "الجمهورية الإسلامية الايرانية لطالما تمنت الخير للبنان، ونحن نشجع جميع الجهات في لبنان على استكمال العملية السياسية وتسريع العملية الانتخابية في هذه الدولة المهمة في المنطقة".
عبد اللهيان وبعد لقائه نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب رأى أن "المسؤولين في لبنان وكل الاحزاب السياسية والجهات في هذا البلد لهم القدرة والكفاية اللازمة على التوصل الى اتفاق واجماع بشأن انتخاب رئيس للجمهورية، وسندعم اي انتخاب وأي اتفاق يحصل بين جميع الجهات في لبنان وندعو الأطراف الاجنبية كافة لدعم هذا الانتخاب من دون أي تدخل في الشأن الداخلي".
وأضاف: "اجرينا اليوم مباحثات حول التعاون الشامل بين إيران ولبنان وأكدنا الاستعداد التام للجمهورية الإسلامية الايرانية لتعزيز العلاقات في المجالات كافة لا سيما الاقتصادية والتجارية والسياسية والعلمية. كما تطرق البحث الى الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية واخر التطورات في فلسطين المحتلة، وكذلك بشأن اوكرانيا وافغانستان والسودان وليبيا".
وختم مشيرا الى انه سيعقد مؤتمرا صحفيا عصر غد الجمعة في مقر السفارة الايرانية في بيروت.
من جهته أعلن بو حبيب ان عبد اللهيان أطلعه على "تفاصيل الاتفاق السعودي - الايراني في بكين، وتمنى أن "يأتي الخير منه إلى بلدنا".
اضاف: "انا متفائل بأن كل اتفاق بين دول الجوار هو جيد للبنان. ونتائج الاتفاق السعودي الايراني لا تنحصر على فتح السفارات فحسب، إنما أيضا لها انعكاسات في اليمن ولبنان وعلى القضية الفلسطينية، ونتمنى أن تكون إيجابية"، وشدد على أن هذا الاتفاق "مهم للسلام في المنطقة".
وتابع: "كذلك عرض الوزير عبد اللهيان للمساعدة في قطاع الكهرباء وفي تقديم هبة نفط. وطبعا إن وزارة الخارجية ليست وزارة تنفيذية وليست مسؤولة مباشرة عن ذلك، لكنني هذه المرة أيضا سأنقل هذا العرض إلى المسؤولين المعنيين من الزملاء في الحكومة، كما أن هذا الموضوع سيبلغه الوزير عبد اللهيان لرئيس الحكومة".
عبد اللهيان انتقل بعد ذلك الى السرايا الحكومية والتقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وبحث معه في الوضع الراهن في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية- الايرانية. شارك في الاجتماع سفير إيران لدى لبنان مجتبى أماني والوفد المرافق للوزير عبد اللهيان.
الوزير الإيراني زار بعد ذلك مقر الرئاسة الثانية والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وبحث معه في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.
رويترز